السلطات الأوغندية أقدمت على إخلاء المقرات الحكومية ومكاتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة بيالي شمالي البلاد من لاجئين سودانيين لجأوا إليها هرباً من هجمات دامية استهدفت مخيم كريندنقو.
وكانت مجمعات “كلسترات B وC وL” التي يقطنها لاجئون سودانيون قد تعرضت، يومي الخميس والسبت الماضيين، لهجوم بأسلحة بيضاء شنّه لاجئون من جنوب السودان ينتمي معظمهم لقبيلة “النوير”، ما أسفر عن مقتل لاجئ سوداني وإصابة 24 آخرين بجروح متفاوتة.
وقال سكرتير المكتب القيادي عثمان آدم عثمان في تصريحات صحفية، إن السلطات الأوغندية أصدرت قراراً بإخلاء مقر الحكومة المحلية ومقر مفوضية شؤون اللاجئين ومركز الاستقبال المؤقت من اللاجئين السودانيين الذين فروا عقب الهجوم، مع الإبقاء فقط على اللاجئين الجدد القادمين من منطقة نيومانزي الحدودية لاستكمال إجراءات اللجوء.
وأشار إلى أن الحكومة الأوغندية اتخذت إجراءات لحماية اللاجئين شملت فرض حظر تجوّل جزئي ونشر قوات الجيش داخل المخيم، بينما تعهد قادة مجتمع النوير بالمساعدة في القبض على منفذي الهجمات.
وأكد عثمان أن المكتب القيادي خاطب مفوضية شؤون اللاجئين ومكتب رئيس الوزراء الأوغندي لإيجاد حلول عاجلة لحماية اللاجئين السودانيين ووقف ما وصفه بـ”الهجوم الممنهج” على مجتمعهم في كريندنقو.
ولفت إلى أن اتفاقاً أُبرم مع المفوضية يقضي بترحيل الأسر المتضررة والأكثر ضعفاً إلى “كلستر C”، مع إنشاء مظلات كبيرة لحماية النساء والأطفال وكبار السن، على أن يتم توفير وسائل النقل بالتنسيق مع قوات الشرطة والاتحاد اللوثري العالمي (LWF).
كما دعا عثمان جميع شهود العيان إلى التعاون مع محققي الشرطة الأوغندية والإدلاء بشهاداتهم حول الاعتداءات والإصابات التي طالت الضحايا، لضمان محاسبة المتورطين.
وتعيش أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين في أوغندا أوضاعاً إنسانية صعبة، حيث تستضيف البلاد أكثر من 81 ألف لاجئ سوداني، معظمهم يقيمون في مخيم كريندنقو الذي يواجه تحديات متزايدة في ظل تقليص دعم الأمم المتحدة وتقليص الحصص الغذائية إلى 22% فقط للفئات الأشد ضعفاً.
السودان.. مقتل أربعة وإصابة آخرين في انهيار منجم للذهب بولاية البحر الأحمر
