في خطوة صادمة لعشاق التنس، أعلنت التونسية أنس جابر تعليق مسيرتها مؤقتاً للتركيز على صحتها الجسدية وراحتها النفسية، بعد فترة وصفتها بالصعبة والمرهقة.
وجاء هذا الإعلان عبر حساب جابر الرسمي على منصة إنستغرام، حيث أكدت اللاعبة البالغة من العمر 30 عاماً أنها عاشت خلال العامين الماضيين تحديات متراكمة وإصابات متكررة أثرت سلباً على أدائها المهني وشعورها الداخلي بالسعادة داخل الملاعب، وأوضحت أن القرار لم يكن سهلاً، لكنه أصبح ضرورياً للحفاظ على توازنها النفسي واستعادة شغفها بالحياة.
وقالت جابر في رسالتها المؤثرة: “كرة المضرب رياضة رائعة، لكن أعتقد أن الوقت قد حان لأخذ خطوة إلى الوراء، لأتنفس وأتعافى وأعيد اكتشاف متعة الحياة ببساطة”، مضيفة شكرها العميق لجمهورها ومتابعيها على الدعم المتواصل، ومؤكدة أنها ستبقى على تواصل معهم خلال فترة ابتعادها عن المنافسات.
وتراجع تصنيف جابر في رابطة محترفات التنس (WTA) إلى المركز 71 عالمياً، بعدما كانت قد وصلت إلى المركز الثاني في فترات سابقة، وسط مسيرة حافلة بالنجاحات والنهائيات الكبرى، أبرزها بلوغ نهائي بطولة ويمبلدون مرتين.
ولكن السنوات الأخيرة لم تكن سهلة على اللاعبة التونسية، إذ عانت من سلسلة من الإصابات المتكررة، أبرزها تلك التي أجبرتها على الانسحاب من بطولة ويمبلدون الأخيرة بسبب إصابة في الركبة، إلى جانب مشاكل صحية أخرى مثل الربو، وهو ما انعكس بشكل واضح على تراجع مستواها الفني في البطولات الكبرى.
وفي ختام رسالتها، قالت جابر: “أحاول الابتعاد قليلاً عن كرة المضرب والاستمتاع بالحياة، وقضاء وقت مع العائلة، آملاً أن تساعدني الراحة على إعادة شحن طاقتي”، في إشارة إلى أملها في العودة إلى الملاعب بروح جديدة وجاهزية بدنية ونفسية أفضل.
ورغم خيبة الأمل التي شعر بها جمهورها، فإن رسائل الدعم والتضامن انهالت عليها من مختلف أنحاء العالم، سواء من عشاق التنس أو من زملائها وزميلاتها في الملاعب، مؤكدين احترامهم لقرارها ومتمنين لها الشفاء العاجل والعودة القريبة.
تونس ترسل قوة عسكرية لإفريقيا الوسطى تحت راية الأمم المتحدة
