شهد مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي (AAGP)الذي يربط نيجيريا بالمغرب عبر عشر دول إفريقية، خطوة نوعية خلال الاجتماعات التي عقدتها اللجنة الفنية ولجنة تسيير المشروع في الرباط، بحضور ممثلي شركات النفط الوطنية للدول المعنية ومجموعة الإيكواس.
وتركزت النقاشات على مستوى التقدم التقني والبيئي والمؤسساتي، حيث تم عرض نتائج الدراسات التفصيلية للمقطع الشمالي، بما في ذلك دراسات الأثر البيئي والاجتماعي التي أُنجزت عام 2024، أما المقطع الجنوبي (نيجيريا–السنغال)، فلا يزال قيد الدراسة.
ويعتبر الأنبوب الطموح الذي تبلغ طاقته المستهدفة 30 مليار متر مكعب سنويا، مشروعا إستراتيجيا يخضع لإشراف شركة قابضة تضم ثلاث شركات فرعية، كل منها مكلفة بمرحلة من المراحل، عبر شبكة تشمل بنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، وصولاً إلى المغرب، حيث يتصل بأنبوب الغاز المغاربي – الأوروبي لنقل الغاز نحو السوق الأوروبية، وتهيئة فرص تزويد كهرباء أنظف للدول غير الساحلية مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
وكانت قمة الإيكواس في ديسمبر 2024 صادقت على اتفاق حكومي متعدد الأطراف ينظم الحقوق والواجبات، مما أضفى مزيداً من الإطار القانوني والمصداقية على المشروع.
وعلى هامش اجتماعات الرباط، تم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين الشركة الوطنية للبترول في نيجيريا والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن بالمغرب والشركة التوغولية للغاز
وشارك في مراسم التوقيع مسؤولون من الوزارات والمؤسسات الوطنية للطاقة في البلدان الثلاثة، إضافة إلى ممثلين عن وكالة كفاءة الطاقة في المغرب “مازن”، والمكتب الوطني للكهرباء والماء.
ويبلغ طول هذا الخط بين5,600 و7,000 كم حسب التعريف، ويشمل فروع التزويد والدخول البري، ويتكوّن من5,110 كم بحري و1,830 كم بري، وقدرته النهائية تصل إلى 30 مليار متر مكعب سنويا.
كريستوفر نولان يصور جزءاً من فيلمه الجديد “أوديسة” في المغرب
