15 يناير 2025

احتفل الأمازيغ في ليبيا بحلول رأس السنة الأمازيغية 2975، وسط تحديات سياسية وثقافية، وبدوره أكد المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا على ضرورة الحوار الشامل لضمان حقوقهم الثقافية والدستورية.

يحتفل الأمازيغ في ليبيا برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975، مثلهم مثل باقي مناطق شمال أفريقيا.

يعكس هذا الاحتفال عمق هويتهم وتراثهم الثقافي في المنطقة، ويعد فرصة لاستحضار تاريخ طويل من الكفاح للحفاظ على الخصوصية الثقافية والهوية الأمازيغية، بالإضافة إلى التذكير بالتحديات السياسية والحقوقية التي لا تزال تواجههم.

يتوزع الأمازيغ جغرافياً في عدة مناطق في ليبيا، مع تركز وجودهم في الشمال الغربي والجنوب الغربي، بما في ذلك زوارة، نالوت، يفرن، جادو، كاباو، تندميرة، وازن، غدامس، وأوباري، غات، والبركت.

رغم أنهم يشكلون جزءاً مهماً من النسيج الاجتماعي الليبي، إلا أن ثقافتهم ولغتهم عانت لفترات طويلة من التهميش بسبب السياسات السابقة التي تجاهلت التنوع الثقافي للبلاد.

صرح هادي برقيق، رئيس المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، بأن الوضع السياسي لا يزال في حالة جمود دون أي تطور، مؤكداً على ضرورة وضع دستور وقوانين تضمن حقوق جميع المكونات، إذ شهدت المناطق الأمازيغية تهديدات أمنية وصدور فتاوى تكفيرية ضد أتباع المذهب الأباضي، مما يهدد وجودهم في ليبيا.

أما عن المستقبل، فقد أكد برقيق أهمية الحوار الموسع بين جميع الأطراف والمكونات الليبية للوصول إلى مرحلة استقرار دائم عبر انتخابات تُجرى وفق قوانين توافقية.

وفي السياق ذاته، أشار المحلل السياسي إبراهيم بلقاسم إلى أن القضية الأمازيغية ما زالت تواجه تحديات كبيرة تتعلق بتنظيم حقوقهم في الدستور وتمثيلهم المناسب في المؤسسات الرسمية، وهو ما يشعرهم بالتهميش ويثير لديهم إحساساً بعدم القدرة على الحفاظ على هويتهم.

وأضاف بلقاسم أنه لم يتم إدراج الهوية الثقافية الأمازيغية بشكل واضح هذا العام، ولم يكن هناك احتفال رسمي بالسنة الأمازيغية، مشيراً إلى عدم تقديم خطوات ملموسة لتدريس اللغة الأمازيغية رغم أهميتها كجزء أساسي من الهوية الليبية.

تحليل- استراتيجية متسارعة لتعزيز الوجود الأمريكي في ليبيا

اقرأ المزيد