الاتحاد الليبي لكرة القدم، أعلن عن توصله لاتفاق مع أليو سيسيه، المدير الفني السابق لمنتخب السنغال، لتولي مهام تدريب منتخب فرسان المتوسط، وذلك في إطار الاستعدادات للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويعتبر سيسيه، من الأسماء البارزة في تدريب كرة القدم الإفريقية، وسيبدأ مهامه رسميا في مارس المقبل بعقد يمتد لعامين، مع إمكانية التجديد، وسيتقاضى راتبا شهريا قدره 80 ألف دولار.
وبموجب العقد، يطلب من سيسيه الإقامة في طرابلس أو بنغازي، ويتضمن العقد شروطا تضمن دعم الدولة الكامل للمنتخب.
وإضافة إلى الشروط المالية والإدارية، تضمنت الاتفاقية بنودا تفرض عقوبات على اللاعبين الذين يرفضون الانضمام للمنتخب الوطني، ما يؤكد على سعي الاتحاد الليبي لكرة القدم لتعزيز الانضباط والالتزام ضمن صفوف الفريق.
وسيقوم سيسيه مع وصوله إلى ليبيا، بإعطاء التعليمات عن بعد للطاقم الفني الذي سيدير المباريات ضد الكاميرون وأنغولا، في انتظار توليه القيادة بشكل كامل، كما اتفق على تشكيل لجنة خاصة لتنظيم السفر والتحضير لمباريات المنتخب الليبي.
يذكر أن أليو سيسيه، المولود في 24 مارس 1976 في زيغينشور، السنغال، هو لاعب كرة قدم سنغالي دولي سابق ومدرب حالي.
وبدأ مسيرته الكروية في فرنسا مع نادي ليل، ثم انتقل إلى أندية أخرى مثل سيدان وباريس سان جيرمان. في عام 2002، انضم إلى نادي برمنغهام سيتي الإنجليزي، ثم لعب مع بورتسموث قبل أن يعود إلى فرنسا مع نادي سيدان. خلال مسيرته الاحترافية، شارك في 153 مباراة وسجل 3 أهداف.
قاد سيسيه دوليا، منتخب السنغال كقائد في كأس العالم 2002، حيث حقق الفريق إنجازا بالوصول إلى ربع النهائي، كما شارك في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2002، حيث حل المنتخب السنغالي وصيفا.
وبعد اعتزاله اللعب، انتقل سيسيه إلى مجال التدريب، وفي مارس 2015، تم تعيينه مدربا للمنتخب السنغالي.
و تحت قيادته، تأهل المنتخب إلى كأس العالم 2018، وحقق لقب كأس الأمم الإفريقية 2021، وهو الأول في تاريخ السنغال، واستمر في تدريب المنتخب حتى أكتوبر 2024، حيث أعلن الاتحاد السنغالي لكرة القدم عن رحيله بعد انتهاء عقده.