21 نوفمبر 2024

وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، تعلن خلال زيارتها إلى تشاد، الأربعاء، أن برلين ستدعم مشروعاً يهدف إلى دمج اللاجئين السودانيين الفارين من الصراع في تشاد.

وبحسب ما أعلنته الحكومة التشادية، سيتم تخصيص 100 ألف هكتار من الأراضي على مدى خمس سنوات، ويُقسم المشروع الأراضي بالتساوي بين أسر اللاجئين السودانيين وأسر المجتمعات المضيفة، بواقع هكتار واحد لكل أسرة.

وسيتولى برنامج الأغذية العالمي تقديم الدعم لتحسين جودة الأراضي وجعلها قابلة للاستخدام الزراعي.

وأكدت الوزيرة الألمانية أن المشروع يعكس تحولاً من المساعدات الإنسانية المؤقتة إلى حلول مستدامة، قائلة: “من يملك أراضي زراعية خصبة سيكون قادراً على تأمين احتياجاته بنفسه”.

وأضافت أن العودة الطوعية للاجئين السودانيين إلى بلادهم لن تكون ممكنة في المستقبل القريب بسبب استمرار النزاع هناك.

ومن جهتها، قالت يانينه ليتماير، مديرة منظمة “وورلد فيجن ألمانيا”، إن أكثر من 250 ألف لاجئ سوداني يعيشون في ظروف قاسية بمخيمات مؤقتة في منطقة أدري الحدودية شرقي تشاد، حيث تعتمد مساكنهم على مواد بسيطة مثل القماش المشمع وأعمدة الأشجار.

ويهدف المشروع إلى تعزيز الأمن الغذائي وتقليل اعتماد اللاجئين على المساعدات الدولية عبر تمكينهم اقتصادياً، كما تسعى تشاد من خلال هذا البرنامج إلى تحقيق التوازن بين دعم اللاجئين وتخفيف الضغوط على المجتمعات المحلية المضيفة، التي تعاني بدورها من تحديات اقتصادية واجتماعية.

ويأتي هذا المشروع في وقت تواجه فيه المنطقة أزمة إنسانية متصاعدة بسبب النزاع الدامي في السودان، ما يجعل من الضروري البحث عن حلول طويلة الأمد للاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء.

خمسة ملايين سوداني يواجهون خطر مجاعة مدمرة

اقرأ المزيد