اعتقلت النيابة العامة الاتحادية الألمانية، رجلا سوريا متهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال عمله مع "حزب الله" اللبناني في جنوب سوريا، خلال الفترة ما بين عامي 2012 و2013.
وكشف المحامي السوري المعارض أنور البني عبر حسابه في “فيسبوك” أنه بناء على مذكرة توقيف صادرة عن قاضي التحقيق لدى محكمة العدل الاتحادية مؤرخة في 27 نوفمبر الماضي، تم اعتقال المواطن السوري “عمار أ” من قبل ضباط من مكتب الشرطة الجنائية لولاية بادن فورتمبيرغ في منطقة راين نيكار.
وأوضح البني أن المتهم “مشتبه به بشدة- جزئيا، كشريك بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال التعذيب والحرمان من الحرية بالإضافة إلى جرائم حرب ضد الأشخاص”، لافتا إلى أن أمر الاعتقال يُشير إلى أن “مليشيات مختلفة بما فيها حزب الله اللبناني شاركت إلى جانب قوات النظام السوري في قمع الاحتجاجات في مطلع 2012، حيث كان عمار “عضوا في مليشيا حزب الله المحلية في بلدة بصرى الشام السورية بين عامي 2012 و2013.
وفي أغسطس 2012، اقتحم أعضاء آخرون في حزب الله منازل المدنيين في بصرى الشام بالقوة وسرقوا العديد من الأغراض، قبل أن يشعلوا النار في المنزل بالكامل بناء على أمر المتهم. وخلال الحادثة، تعرض سكان المنزل للإيذاء الجسدي، وتوفي شخص متأثرا بجراحه بطلق ناري”.ويضيف أمر الاعتقال أن “عمار أ اعتقل في أبريل 2013 مع عناصر آخرين من حزب الله مدنيا في بصرى الشام، وضربوا الضحية عدة مرات بالبنادق، قبل تسليمه إلى عناصر المخابرات العسكرية في مدينة أخرى مع سجينين آخرين”، مشيرا إلى أنه “بحضور المتهمين، قام موظفو المخابرات العسكرية بضرب الضحايا الثلاثة بالكابلات الكهربائية، ثم تم احتجازهم في سجن المخابرات لعدة أسابيع، وهناك تعرضوا للإيذاء الجسدي الشديد على أيدي حراس السجن في ظل ظروف سجن كارثية”.
وأوضح البني أن المتهم مثل أمام قاضي التحقيق لدى محكمة العدل الاتحادية، وصدر بحقه مذكرة توقيف وأمر بتنفيذ الحبس الاحتياطي.ووصف البني اعتقال المتهم بأنه “انتصار جديد للضحايا السوريين في سعيهم للعدالة” متوجها بالشكر لوحدة الادعاء العام والشرطة الفيدرالية الألمانية، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تجريم عضو في حزب الله في سوريا.
اختتام مؤتمر ليبيا الدولي للصناعة والتكنولوجيا في طرابلس