05 ديسمبر 2025

قرية شرنوب بمحافظة البحيرة المصرية شهدت واقعة غير مسبوقة أثارت حالة من الهلع بين الأهالي، بعدما فوجئ عدد من السكان بانبعاث رائحة غاز من صنابير المياه داخل منازلهم، أعقبها اشتعال لهب عند تقريب مصدر نار.

وبحسب البيانات الرسمية، بدأت القصة عقب انقطاع مياه الشرب لفترات طويلة في بعض أحياء القرية، ما دفع الأهالي إلى استخدام موتورات لضخ المياه وتخزينها بكميات كبيرة.

ومع عودة المياه، لاحظ السكان رائحة غريبة تشبه الغاز، قبل أن تتصاعد المفاجأة بخروج لهب ناري من الحنفيات، الأمر الذي أثار ذعراً واسعاً ودفعهم لإبلاغ الجهات المعنية.

واستجابت فرق الطوارئ بشكل عاجل، حيث انتقلت إلى موقع البلاغ فرق من شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وشركة الغاز الطبيعي، إلى جانب مسؤولي الصحة والكهرباء وإدارة الأزمات بالمحافظة، وتم إغلاق شبكة الغاز في المنطقة كإجراء احترازي، إلا أن الظاهرة استمرت رغم ذلك.

وكشفت التحقيقات الميدانية، التي استمرت أكثر من 20 ساعة، أن مصدر الغاز ليس من شبكة الغاز الطبيعي، بل نتيجة تسرب غازات صرف صحي قديمة إلى شبكة المياه، بسبب تهالك بعض المواسير وانقطاع المياه لفترات طويلة، ما سمح بتراكم الغازات وانتقالها إلى داخل المنازل.

وأعلن رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة البحيرة، محمد سعيد نشأت، السيطرة على الوضع، مشيراً إلى أن الفرق الفنية أجرت غسيلاً شاملاً للشبكة، وتم تزويد المنازل المتأثرة بالمياه عبر سيارات مخصصة لحين استكمال الإصلاحات. كما دعا إلى ردم خزانات الصرف الصحي القديمة المتصلة بآبار غير صالحة، منعاً لتكرار الحادثة.

وأثارت الواقعة موجة واسعة من التفاعل والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتكثيف أعمال المراقبة والصيانة لشبكات المياه والصرف الصحي، خاصة في القرى والمناطق النائية، حفاظاً على سلامة وصحة السكان.

مصر تقدم مقترحاً جديداً لصفقة غزة

اقرأ المزيد