في وقت كثرت فيه التساؤلات داخل الأوساط الرياضية الجزائرية حول مستقبل نجم نادي موناكو، مغناس أكليوش، ورفضه تمثيل منتخب “محاربي الصحراء”، خرج اللاعب نفسه ليضع حداً للجدل.
وكشف في مقابلة مطولة مع صحيفة ليكيب الفرنسية الأسباب التي جعلته يختار الدفاع عن ألوان منتخب فرنسا الأول بدلاً من منتخب الجزائر، عقب استدعائه رسمياً لقائمة “الديوك” التي ستخوض تصفيات كأس العالم 2026.
وخلال الأشهر الماضية، سارت التكهنات في اتجاهين متناقضين: مصادر جزائرية كانت تؤكد إمكانية انضمامه لمشروع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش مع “الخضر”، على أن يتم ذلك بعد نهاية مشاركته في أولمبياد باريس 2024 مع المنتخب الأولمبي الفرنسي، في حين أشارت تقارير فرنسية إلى اقترابه من دخول حسابات المدرب ديديه ديشامب.
وفي نهاية المطاف، حُسمت الأمور باستدعائه لمباراتي أوكرانيا وآيسلندا، ليعلن بشكل قاطع تمثيل منتخب بلده الأم فرنسا.
وكانت صحيفة “لاغازيت دي فينيك” الجزائرية قد ذكرت في وقت سابق أن مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم توقفوا عن التواصل مع أكليوش منذ عدة أشهر، بعد أن لمسوا عدم وجود رغبة حقيقية لديه في استكمال إجراءات تغيير جنسيته الرياضية، وهو ما زاد من الغموض الذي أحاط بمستقبله الدولي، قبل أن يأتي استدعاؤه الأخير ليحسم المشهد بشكل نهائي.
وعن أسباب قراره، قال أكليوش في تصريحاته: “لا شك أنني أكن كل الاحترام للجزائر لأنها بلد والدي، لكن كما يعرف الجميع، كل مسيرتي مع المنتخبات السنية كانت مع فرنسا، ولذلك من الطبيعي والمنطقي أن أواصل هنا. كانت مفاجأة سارة عندما علمت بخبر استدعائي وأنا أشاهد التلفاز، لقد كانت لحظة استثنائية بالنسبة لي ولعائلتي”.
واعتبر اللاعب الشاب، البالغ من العمر 22 عاماً، أن هذه الخطوة تمثل دفعة معنوية كبيرة في مشواره، وتفتح أمامه المجال للتطور أكثر مع ناديه ومنتخب بلاده.
وأكد: “كنت أعرف أن المنافسة في فرنسا صعبة بسبب كثرة النجوم والمواهب، لكنني لم أفقد الأمل، وظللت أقول لنفسي إن الفرصة ستأتي في الوقت المناسب، الآن لا أفكر سوى في تقديم أفضل ما لدي سواء مع موناكو أو المنتخب”.
كما أشار أكليوش إلى طموحه في المستقبل، خصوصاً مع الحديث عن انتقاله المحتمل إلى الدوري الإنكليزي الممتاز قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، حيث قال: “هناك خبراء في النادي يتولون ملف مستقبلي الاحترافي، وأنا أركز على تحسين أرقامي التهديفية لأكون أكثر حدة وتأثيراً في الثلث الأخير من الملعب، فهذا هو الطريق لتحقيق حلمي باللعب في البريميرليغ”.
ويعيد قرار أكليوش للأذهان حالة زميله السابق ريان شرقي، الذي ارتبط اسمه طويلاً بالمنتخب الجزائري، لكنه في النهاية اختار البقاء ضمن مشروع منتخب فرنسا، لتبقى معضلة إقناع مواهب المهجر واحدة من أبرز التحديات أمام الاتحاد الجزائري، في ظل استمرار خسارة أسماء بارزة لصالح المنتخبات الأوروبية.
الاتحاد الليبي يحدد موعداً جديداً لانطلاق سداسي التتويج بالدوري الممتاز في إيطاليا
