28 سبتمبر 2024

في قارة إفريقيا التي تُعد الأفقر عالمياً، يبرز عدد من رجال الأعمال الذين يتنافسون على مراكز متقدمة ضمن لائحة أثرياء القارة، مستفيدين من الفرص الاستثمارية الكبيرة رغم التحديات المتعددة.

ونجح هؤلاء المليارديرات في تأسيس شركات ومؤسسات عملاقة، وأصبحوا بفضل قوتهم المالية مؤثرين في قطاعات اقتصادية حيوية، حيث تجاوزت ثروات بعضهم ميزانيات دول بأكملها.

ورغم الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها إفريقيا، كالفرص الاستثمارية والموارد الطبيعية، تعاني القارة من مشاكل الفساد، البيروقراطية، وسوء الإدارة، وهي عوامل تؤثر على نمو الاستثمار وتزايد الثروات.

ولكن رجال الأعمال الأفارقة واصلوا شق طريقهم نحو النجاح رغم تلك العقبات، إلى جانب التوترات الجيوسياسية، التضخم، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، خصوصاً مع انخفاض قيمة العملات المحلية.

ويتصدر قائمة أغنياء إفريقيا الملياردير الجنوب إفريقي يوهان روبرت، الذي أزاح رجل الصناعة النيجيري أليكو دانغوتي عن القمة، ووفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، ارتفع صافي ثروة روبرت إلى 14.3 مليار دولار بفضل الأداء القوي لشركاته في قطاع السلع الفاخرة، بما في ذلك “ريشمانت” التي تمتلك علامات تجارية مثل كارتييه ومونت بلانك، بينما انخفضت ثروة دانغوتي إلى 13.4 مليار دولار نتيجة التضخم وانخفاض قيمة العملة النيجيرية “النايرا”.

ورغم تراجع دانغوتي، الذي يُلقب بـ “ملك الأسمنت” في إفريقيا، إلا أن هناك توقعات بعودته إلى الصدارة قريباً، حيث تواصل شركاته النمو، خاصة مع ارتفاع سعر الأسمنت في إفريقيا.

وفي المركز الثالث، يأتي نيكي أوبنهايمر من جنوب إفريقيا بثروة بلغت 11.3 مليار دولار، وهو وريث شركة دي بيرز العملاقة للألماس، ويليه المصري ناصف ساويرس بثروة قدرها 9.48 مليار دولار، مستثمراً في قطاعات الإنشاءات والرياضة، بما في ذلك حصته في شركة “أديداس”، بينما يحتل المركز الخامس ناثان كيرش من جنوب إفريقيا بثروة قدرها 9.22 مليار دولار، بعد أن بدأ مسيرته في تجارة الحبوب وتوسع لاحقاً في الولايات المتحدة.

ورغم الصعوبات التي تواجه الاقتصاد الإفريقي، يواصل المليارديرات الأفارقة إثبات قدرتهم على المنافسة عالمياً والاستفادة من الفرص المتاحة في القارة السمراء، التي لا تزال أرضاً خصبة لرواد الأعمال.

الإنفاق الأمني في الغرب الليبي: تكاليف بالملايين وأمن منخفض

اقرأ المزيد