أعرب كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن استعدادهما للانخراط في محادثات سلام جديدة، استجابة لدعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لحل الصراع وإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وفي بيان له يوم الأربعاء، أكد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، انفتاح الحكومة على “الجهود البناءة” التي تهدف إلى إنهاء الحرب.
وفي خطوة مشابهة، أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عبر منصة “إكس”، عن التزامه بمفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكداً أن “طريق السلام يكمن في الحوار وليس العنف”، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين السودانيين.
ورغم تعبير الطرفين عن استعدادهما للتفاوض، ولكنهما تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن استمرار الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص منذ اندلاعه في أبريل 2023، ولم يطرح أي منهما خطوات عملية للتوصل إلى حل سلمي.
ويأتي هذا في ظل استمرار الجهود الدولية للوساطة، إذ أفاد الوسطاء الأمريكيون الشهر الماضي بأنهم حصلوا على ضمانات لتحسين وصول المساعدات الإنسانية، لكن غياب الجيش السوداني عن المناقشات أعاق التقدم.
يذكر أن بايدن يوم الثلاثاء، طالب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالتوقف عن الأعمال العدائية وسحب قواتهم والعودة إلى طاولة المفاوضات، مشدداً على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وتابع بايدن أن هجمات قوات الدعم السريع تضر بشكل غير متناسب بالمدنيين السودانيين، ودعا الجيش السوداني إلى وقف القصف “العشوائي” الذي يفاقم معاناة المدنيين ويدمر البنية التحتية، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل تقييم الوضع وفرض عقوبات إضافية بناء على الانتهاكات والفظائع المرتكبة.
سقوط طائرة شحن في جنوب السودان بسبب الضباب