05 ديسمبر 2025

حذرت منظمة أطباء بلا حدود من تزايد ضحايا العنف الجنسي في مدينة الفاشر، شمال دارفور، مع اشتداد الهجمات المسلحة التي تشنها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.

وفي بيان صدر أمس الخميس، أوضحت المنظمة أن أعداد الحالات التي استقبلتها ارتفعت بشكل حاد بعد الهجمات على مخيمَي زمزم وأبو شوك المحاصرين، مشيرة إلى أنها قدمت الرعاية الطبية لأكثر من 302 ناج وناجية من العنف الجنسي بين مايو ويونيو الماضيين ، بينهم 113 حالة في أسبوع واحد فقط.

وذكرت أن 97% من المعتدين ليسوا مدنيين، وأن الغالبية العظمى من الضحايا قدموا من الفاشر ومحيطها، في وقت يعاني فيه نحو 260 ألف شخص داخل المدينة من حصار خانق أجبر كثيرين على الاعتماد على علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 1600 شخص من الفاشر خلال يومين فقط (23 و24 سبتمبر)، هربا من تدهور الأوضاع الأمنية.

وتحدثت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن حالات قتل وخطف واعتداءات جنسية استهدفت المدنيين أثناء محاولتهم الفرار.

وفي الأسبوع الماضي، توغلت قوات الدعم السريع داخل مخيم أبو شوك وسيطرت على أجزاء واسعة منه، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من نزوح نحو 90% من سكانه.

كما تسيطر القوات الدعم السريع ذاتها على مخيم زمزم منذ أشهر، وتحوله تدريجيا إلى قاعدة للمقاتلين الأجانب بعد هجمات دامية أوقعت مئات القتلى.

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عقدت الرباعية الدولية بشأن السودان (مصر، السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة) اجتماعًا مشتركا، إلى جانب لقاء آخر ضم وزراء خارجية عربا وأوروبيين.

وطالب المشاركون بوقف إطلاق نار إنساني عاجل في الفاشر، مندّدين بما وصفوه بـ”انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”، وداعين طرفي النزاع لاحترام التزاماتهم بموجب إعلان جدة.

وتأتي هذه التطورات بعد أن أجبرت الهجمات المسلحة في أغسطس منظمة أطباء بلا حدود على تعليق عملها في مستشفى الإحالات الوحيد بإقليم دارفور، إثر هجوم دموي أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، بينهم أحد أفراد طواقمها.

تقرير أممي: الجماعات المسلحة في دارفور تُهرب الصمغ العربي والذهب والأسلحة

اقرأ المزيد