05 ديسمبر 2025

اتهمت منظمة أطباء بلا حدود قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين الفارين من مدينة الفاشر في شمال دارفور، مؤكدة أن القوات تمنع آلاف النازحين من الوصول إلى مناطق أكثر أماناً، وتنفذ عمليات قتل وتعذيب على طول طرق الهروب.

وفي بيان صدر اليوم السبت، قالت المنظمة إن قوات الدعم السريع وحلفاءها يقطعون الطرق المؤدية إلى المناطق الآمنة مثل بلدة طويلة، ويعرقلون حركة الناجين من المعارك التي شهدتها الفاشر بعد سقوطها في 26 أكتوبر الماضي.

وأوضحت أن ما لا يقل عن 62 ألف شخص فروا من المدينة منذ سيطرة الدعم السريع عليها، من أصل نحو 260 ألف مدني كانوا يقيمون فيها، مشيرة إلى أن مصير عشرات الآلاف لا يزال مجهولا بعد انقطاع الاتصالات وتزايد التقارير عن عمليات قتل جماعي.

وأكدت المنظمة أن فرقها الطبية في طويلة، الواقعة على بعد 60 كيلومترا غرب الفاشر، تتعامل مع تدفق متزايد من النازحين والمصابين جراء القتال، مشيرة إلى أن البلدة استقبلت أكثر من خمسة آلاف نازح خلال الأيام الخمسة الأخيرة.

وقال الناجون الذين وصلوا إلى طويلة إنهم شاهدوا عمليات إعدام ميدانية وتعذيب واختطاف مقابل فدية، إضافة إلى عنف جنسي واسع النطاق على يد عناصر الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها.

وأفاد بعضهم بأن من تقطعت بهم السبل في منطقة قرني، على بعد 13 كيلومترا من الفاشر، يعيشون في ظروف مأساوية، وبينهم مرضى وأطفال انفصلوا عن عائلاتهم.

وبحسب التقرير، يعاني جميع الأطفال دون سن الخامسة الوافدين إلى طويلة من سوء تغذية حاد، فيما يعاني 57% منهم من سوء تغذية شديد الخطورة. وذكرت المنظمة أن العديد من الجرحى اضطروا إلى الفرار سيراً على الأقدام ليلا هربا من كمائن المسلحين المنتشرة على الطرق.

ونقل البيان شهادات من شهود عيان قالوا إن نحو 500 مدني وعددا من جنود الجيش والقوات المشتركة حاولوا مغادرة الفاشر يوم 26 أكتوبر الماضي، لكن معظمهم قُتلوا أو أُسروا أثناء محاولتهم الهروب.

كما أشار آخرون إلى أن قوات الدعم السريع فصلت الفارين بحسب الجنس والانتماء العرقي واحتجزت بعضهم مقابل فدية تراوحت بين 5 و30 مليون جنيه سوداني.

 

انخفاض احتياطيات النفط في إفريقيا بمقدار 220 مليون برميل

اقرأ المزيد