تستعد تونس لإطلاق “أسطول الصمود” إلى غزة يوم السبت المقبل، مع وصول وفود من عدة دول، حيث تم تنظيم ورش تدريبية للمشاركين، ويهدف الأسطول لكسر الحصار المفروض على غزة بإيصال المساعدات، وتشارك في التحضيرات جنسيات متعددة من الجزائر والمغرب وتركيا وغيرها.
تشهد تونس تحضيرات مكثفة لانطلاق “أسطول الصمود” المتجه إلى قطاع غزة السبت المقبل، بمشاركة نشطاء من مختلف أنحاء العالم، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عاماً.
وانطلقت صباح الأربعاء ورشة تدريبية بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل لليوم الثاني على التوالي، حيث يجري تدريب المتطوعين على إجراءات السلامة والإبحار، في ظل توقعات بمشاركة ما بين 130 إلى 150 ناشطاً من جنسيات متعددة.
وأكد خالد بو جمعة، عضو هيئة التسيير في الأسطول، أن التحضيرات “تسير بوتيرة حثيثة”، مشيراً إلى انضمام سفينة جديدة مساء الثلاثاء، وجرى التفاوض على سفينتين إضافيتين، ما قد يرفع عدد السفن إلى 25 سفينة.
ومن المقرر أن ينطلق الأسطول من ميناء سيدي بوسعيد أو أحد الموانئ القريبة، حاملاً مساعدات طبية وغذائية لأهالي غزة، بعد أن تأجل موعد الانطلاق من الخميس إلى السبت بسبب الظروف الجوية.
ويضم الأسطول مشاركين من الجزائر والمغرب وليبيا وماليزيا وتركيا والولايات المتحدة، في مؤشر على “عالمية القضية الفلسطينية” وفقاً للنائب البرلماني الجزائري يوسف عجيزة، أحد المشاركين في المبادرة.
وأكد عجيزة، الذي سبق أن شارك في سفينة الضمير التي تعرضت للقصف عام 2010، أن المشاركين “سلميون ولا يحملون أي أسلحة”، مشيراً إلى أن الهدف هو “كسر الحصار الظالم وغير الأخلاقي وإيقاف الإبادة” في غزة.
يأتي هذا التحرك في وقت تواصل فيه إسرائيل إغلاق المعابر البرية، ما دفع المنظمين إلى اختيار الطريق البحري، رغم المخاطر التي قد تواجهها السفن، كما حدث في أسطول الحرية عام 2010 عندما هاجمت القوات الإسرائيلية السفن وأسفرت عن مقتل 10 ناشطين.
وتحظى المبادرة بدعم شعبي عربي واسع، في ظل توقعات بأن تشكل “ضغطاً معنوياً” على المجتمع الدولي لإنهاء الحصار على غزة، الذي أدى إلى تشكيل كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ليبيا وروسيا توقعان اتفاقية للتعاون في مجال مكافحة الاحتكار وحماية المنافسة
