تابعت اليوم عملية انطلاق سفن “أسطول الصمود العالمي” من ميناء بنزرت التونسي بعد توقف قصير، وتتجه السفن نحو غزة لتقديم المساعدات، مع تجمع نحو 50 سفينة في الموانئ، وسط دعم كبير من المشاركين.
استأنفت سفن أسطول الصمود العالمي اليوم الأحد رحلتها من موانئ تونسية مختلفة بعد توقف مؤقت للتزود بالوقود وإتمام الترتيبات اللوجستية، في إطار المساعي الإنسانية لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وغادرت أولى السفن صباح اليوم من ميناء بنزرت، بينما انطلقت سفن أخرى من مينائي قمرت وسيدي بوسعيد، في تنسيق بحري يهدف إلى الالتقاء في نقطة محددة بعرض البحر المتوسط قبل التوجه نحو القطاع المحاصر.
وأفادت الناشطة الفلسطينية رنا حميدة، إحدى المشاركات في الأسطول، بأن “جل السفن ستغادر بعد استكمال تعبئة الوقود”، مشيرة إلى أن العدد المتبقي في بنزرت تراوح بين 7 و9 سفن فقط.
وكشفت عضو هيئة التسيير بالأسطول جواهر شنة عن الضغوط الكبيرة التي تواجه المبادرة، قائلة: “أيام دون نوم أو راحة بشكل جنوني.
نحاول حل كل الصعوبات وكل التفاصيل، ومع ذلك علينا أن نتعامل مع ضغط غير طبيعي”، في إشارة إلى الحملات الممنهجة التي تستهدف الأسطول.
ولا تزال سفينتا “فاميلي” و”ألما” راسيتين في الميناء بعد تعرضهما لهجمات بطائرات مسيرة الأسبوع الماضي، مما يحول دون انضمامهما إلى بقية السفن التي انطلقت بالفعل.
وأعرب الناشط الفلسطيني محمد شمندري عن سعادته بانطلاق السفن، مؤكداً أن “أهل غزة يتابعون أخبار الأسطول”، بينما رأى الطالب محمود جبهاني أن هذه المبادرة “ستكون مرحلة مهمة سيذكرها التاريخ”.
ويضم الأسطول حالياً قرابة 50 سفينة متجمعة في الموانئ التونسية، تشمل قافلة مغاربية من 23 سفينة و22 سفينة أجنبية تحمل مشاركين من دول أوروبية وأميركية لاتينية بالإضافة إلى الولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.
انطلقت أولى رحلات الأسطول من برشلونة الإسبانية أواخر أغسطس الماضي، تلتها قافلة أخرى من جنوة الإيطالية مطلع سبتمبر، في مسعى إنساني لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة.
مصر تتوج بذهبية كأس العرب لكرة السلة.. وليبيا تكتفي بالفضية
