في واقعة إنسانية لافتة، نجحت أسرة مصرية في استعادة ابنها أحمد فارس، الذي اختفى قبل 14 عاماً، بفضل جهود مبادرة أهلية وتقنيات حديثة للتعرف على الوجوه.
وبدأت القصة في عام 2011 عندما اختفى أحمد، الذي كان يبلغ من العمر خمس سنوات، أثناء لعبه بجوار منزله، وذكرت أسرته أنه تعلق بسيارة نقل وغاب عن الأنظار، لينتهي به المطاف في دار للرعاية الاجتماعية، حيث تم تسجيله بشهادة ميلاد افتراضية.
وطوال تلك السنوات، بذلت الأسرة جهوداً حثيثة للعثور عليه، حيث تنقل والده بين المحافظات، خاصة في السويس حيث توجد دور رعاية كبيرة، كما لجأ إلى لصق صور أحمد على المركبات، ونشر إعلاناً على وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2015، لكنه لم يتلق أي استجابة.
وجاء التحول في القضية عندما عثرت مبادرة “الأطفال المفقودين” على المنشور الذي نشره والد أحمد، وباستخدام تقنية التعرف على الوجوه، تمكن فريق المبادرة من مطابقة صورة أحمد وهو طفل مع صورة شاب في إحدى دور الرعاية، ليتبين لاحقاً أنه سافر إلى ليبيا بحثاً عن العمل.
وبمجرد تأكيد هويته، تم التواصل مع أحمد وإبلاغه بالخبر، حيث لم يصدق الشاب ما حدث وعاد إلى مصر على الفور، وحرص قبل لقاء أسرته على شراء ملابس جديدة ليظهر أمامهم بمظهر لائق بعد غياب دام 14 عاماً.
وشهدت لحظات اللقاء بين أحمد وأسرته مشاعر مختلطة من الفرحة والدموع، في مشهد إنساني يعكس أهمية المبادرات المجتمعية والتقنيات الحديثة في إعادة لم شمل الأسر وإنهاء معاناة سنوات طويلة من الفقدان.
تمديد فترة تسجيل الناخبين في انتخابات المجالس البلدية الليبية حتى 13 يوليو