تجددت مخاوف الأسر الليبية من صعوبات السفر بعد احتجاز شاب ليبي قاصر في إسطنبول منذ أيام دون مبرر قانوني واضح.
وأكدت عائلة عثمان حسن الزعلوك (17 عاماً) أن ابنها ما زال محتجزاً في أحد مراكز الشرطة التركية رغم عدم وجود أي أدلة تدعم سبب اعتقاله.
ووفقاً لبيان نشرته العائلة على مواقع التواصل، تعود الواقعة إلى اتهام غير موثق من سيدة تركية للشاب بتصوير ابنها خلال زيارته لمجمع “وادي إسطنبول” التجاري.
وسارع عثمان بتسليم هاتفه الجوال الذي لم يعثر فيه على أي صور أو مقاطع فيديو تدعم الادعاء، إلا أن السيدة أصرت على استدعاء الأمن خاصة بعد معرفتها بأنه ليبي الجنسية.
وأوضحت العائلة أن الشاب كان يقضي عطلة سياحية قصيرة في تركيا بعد انتهاء امتحاناته الدراسية، مشيرة إلى أن التحقيق الرسمي لم يثبت أي مخالفة، لكن الاحتجاز ما زال مستمراً دون توجيه تهم رسمية، رغم أن القانون الليبي والدولي يعتبره قاصراً يستحق معاملة خاصة.
وجّهت العائلة نداء عاجلاً للسفارة الليبية في أنقرة والقنصلية العامة في إسطنبول والجهات الرسمية الأخرى للتدخل العاجل وتوفير الدعم القانوني والحماية القنصلية للشاب المحتجز.
وأعربت عن قلقها من عدم صدور أي توضيح رسمي من الجانبين الليبي أو التركي حول أسباب استمرار الاحتجاز أو الإجراءات القانونية المتوقعة.
وتبرز هذه الواقعة التحديات التي يواجهها المواطنون الليبيون أثناء السفر، وتؤكد الحاجة الملحة لتعزيز آليات الحماية القنصلية ووضع بروتوكولات واضحة للتعامل مع مثل هذه الحالات، خاصة عندما يتعلق الأمر بقاصرين يستحقون رعاية وحماية خاصة وفق المواثيق الدولية.
مقتل عسكري تونسي في حادث إطلاق نار قرب الحدود مع ليبيا
