أكد أستاذ العلاقات الدولية د. حامد فارس أن القمة المصرية الأوروبية تعزز العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين، نظراً للمصالح المشتركة، وأشار إلى ضرورة تبني سياسة متسقة لحل مشكلات مشتركة، خصوصاً بعد تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على إمدادات الغاز.
في ظل اللقاءات المهمة التي تجري بين مصر وأوروبا، أكد أستاذ العلاقات الدولية د. حامد فارس أن القمة المصرية الأوروبية تمثل فرصة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين، نظراً للمصالح المشتركة، وأوضح أن أوروبا تعتبر مصر محوراً رئيسياً في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
بالإشارة إلى الدوافع التي تدفع أوروبا للتعاون مع مصر، قال فارس إن هناك حاجة لتبني سياسة متسقة تهدف إلى حلول سياسية دائمة لمشكلات مشتركة، كما ذكر أن القمة تحمل أبعاداً اقتصادية هامة، خاصة بعد تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على إمدادات الغاز الأوروبي.
وأشار د. فارس إلى أن مصر تسعى لتكون مركزاً إقليمياً للطاقة، مؤكداً إمكانية استعادتها جزءاً من نقص الإمدادات بفضل مواردها.
وقد لعبت مصر دوراً بارزاً في حل النزاعات الإقليمية، وهو ما يعزز موقفها كمحاور أساسي لأوروبا في هذه المسائل.
وتطرق د. فارس إلى ملف الهجرة غير الشرعية الذي يعتبر مصدر قلق لأوروبا، مشيراً إلى نجاح مصر منذ عام 2016 في منع تصدير أي قوارب للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، مما يجعل التعاون في هذا الملف ذا أهمية بالغة.
وأضاف أن القرى الأوروبية تتجه نحو توطين الصناعات داخل المنطقة الصناعية بقناة السويس، مشيداً بجهود القاهرة في خلق بيئة استثمارية جاذبة.
وأكد على وجود توافق في الرؤى بين مصر والاتحاد الأوروبي، مما يسهم في تعزيز التعاون الثنائي.
وكشف أن مصر تعتبر من الدول الأكثر تأثيراً في العالمين العربي والإفريقي، حيث تعوّل عليها القوى الأوروبية لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتجنب الحروب، تلعب مصر دوراً محورياً في القضايا مثل فلسطين والسودان، وتسعى لتوحيد المواقف السودانية.
فيما يخص ليبيا، أكد فارس أنها تعدّ قضية حيوية تهدد الأمن الأوروبي، حيث تثير الأحداث هناك مخاوف من موجات نزوح نحو دول جنوب أوروبا كإيطاليا، وبالتالي، تتفق الرؤى حول القضايا العربية بشكل عام.
في ختام حديثه، وصف د. فارس القمة بأنها مرحلة تاريخية في العلاقات المصرية الأوروبية، تعكس رؤية مشتركة حول قضايا عدة، بما فيها الأمن القومي العربي والقضية الفلسطينية، وأشار إلى ضرورة الوصول إلى شراكة استراتيجية شاملة تضمن مصالح الطرفين.
الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي تعرب عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الإقليمي
