23 ديسمبر 2025

آمال حسن أستاذة جامعية وحكم دولي في كرة القدم، نجحت في الجمع بين التفوق الأكاديمي والتميّز الرياضي، لتسطر قصة نجاح لافتة انطلقت من صعيد مصر ووصلت إلى الاعتماد الدولي من الفيفا.

وفي قلب صعيد مصر، حيث التحديات الاجتماعية والتقاليد الراسخة، صنعت الدكتورة آمال حسن نموذجًا مختلفًا للنجاح، بعدما تمكنت من تحقيق إنجاز مزدوج في المجالين العلمي والرياضي، لتصبح مثالًا للإصرار والطموح.

وواصلت الدكتورة آمال حسن، ابنة مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، مسيرتها بثبات حتى حصلت على درجة الدكتوراه، وأصبحت أستاذة بكلية التربية الرياضية ومتخصصة في ألعاب القوى، إلى جانب اعتمادها رسمياً حكماً دولياً من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” حتى عام 2026.

وفي تصريحات صحفية، أوضحت آمال حسن أنها تعمل دكتورة جامعية ومدرّسة بكلية التربية الرياضية خلال الفترة الصباحية، بالتوازي مع مشوارها الرياضي في كرة القدم والتحكيم، مؤكدة قدرتها على التوفيق بين الجانبين.

وأشارت إلى أن بدايتها كانت لاعبة في كرة القدم النسائية عام 2016، حيث واصلت ممارسة اللعبة لعدة سنوات، وحققت المركز الأول على مستوى صعيد مصر، قبل أن تنتقل لاحقاً إلى مجال التدريب، وتعمل مدربة لكرة القدم النسائية.

وأضافت أنها اتجهت بعد ذلك إلى التحكيم، وهو المجال الذي وجدت فيه شغفها الحقيقي، فبدأت بإدارة مباريات الناشئين والبراعم، ثم تطورت خبراتها تدريجياً حتى شاركت في إدارة مباريات رسمية كحكم راية.

وأوضحت أنها كانت من أوائل الفتيات اللاتي اقتحمن مجال التحكيم في صعيد مصر، وتمكنت من إدارة عدد كبير من المباريات المهمة، وصولاً إلى التحكيم في أقسام الدوري المصري الممتاز بمختلف درجاته.

كما أكدت أن تحكيم المرأة للمباريات واجه في بداياته بعض الاعتراضات، إلا أن هذه النظرة تغيّرت تدريجيًا بعد إثبات قدرة المرأة على إدارة المباريات بكفاءة، سواء داخل الملعب كلاعبة أو خارجه كحكم.

وأشارت الدكتورة آمال حسن إلى حصولها على شارة الحكم الدولي من الفيفا كحكم راية للعام الثاني على التوالي، ومشاركتها في تحكيم مباريات خارج مصر، إلى جانب إدارتها لمباريات في الدوري الممتاز، وتحكيم بطولة شمال إفريقيا للسيدات في تونس، إضافة إلى مشاركتها في إدارة مباريات تصفيات أمم إفريقيا المؤهلة لكأس العالم.

وتابعت أن عملها الأكاديمي في الجامعة يسير بشكل طبيعي إلى جانب عملها في التحكيم، لافتة إلى أن عادات وتقاليد الصعيد شكّلت تحدياً في البداية، خاصة فيما يتعلق بعمل المرأة كلاعبة أو مدربة كرة قدم وصولاً إلى حكم دولي.

وأوضحت أن نجاحها المهني، وعملها كأستاذة في كلية التربية الرياضية، إلى جانب التزامها بارتداء الحجاب، ساهمت جميعها في تغيّر النظرة المجتمعية تدريجياً تجاه عمل المرأة في هذا المجال.

واختتمت الدكتورة آمال حسن حديثها بالتأكيد على أنها واجهت في بدايتها العديد من الانتقادات، مشيرة إلى أن تلك التحديات لم تزدها إلا إصراراً وطموحاً لمواصلة تحقيق المزيد من النجاحات.

مصر.. محافظ شمال سيناء ينفي الشائعات حول تهجير الفلسطينيين إلى رفح الجديدة

اقرأ المزيد