مع تفاقم أزمة نقص الأدوية في السوق المصري، بما فيها المضادات الحيوية وأدوية القلب، طرحت النائبة راوية مختار سؤالا إلى وزير الصحة والسكان عن النقص الحاد في الأدوية وانتشار السوق السوداء التي تسيطر على تجارة الدواء.
وأكدت النائبة أن الظروف الراهنة تبعث على القلق خاصة مع تحول الصيدليات لعرض أدوات التجميل بدلا من الأدوية الضرورية.
ونقلت مختار شكاوى المواطنين من نقص المضادات الحيوية وأدوية القلب، مشيرة إلى أن المنتج المحلي المتاح هو مضاد حيوي يفوق سعره الثلاثمائة جنيه، مما يثقل كاهل المرضى ماليا.
واستشهدت مختار بتصريحات وزير الصحة الأخيرة التي تؤكد أن الاستراتيجية الوطنية للصحة تحتل أولوية قصوى على أجندة الحكومة، ومع ذلك يستمر العجز الشديد في توفير الأدوية بالأسواق.
ودعت النائبة إلى توضيح عدة نقاط هامة خلال جلسة البرلمان، تتناول أسباب نقص الأدوية، وكميات الدواء التي تستوردها وتنتجها مصر، بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة لزيادة الإنتاج المحلي ومنع تصدير الأدوية في ظل النقص الحالي.
وشهدت مصر خلال العامين الماضيين أزمة حادة في قطاع الأدوية، يرجعها بعض المختصين لنقص القطع الأجنبية، حيث تعتمد مصر على استيراد 95% من هذه المواد، إضافة للتسعير الجبري ما جعل الشركات غير قادرة على تعديل الأسعار بما يتناسب مع زيادة تكاليف الإنتاج، إضافة لارتفاع تكاليف الإنتاج نتيجة لتقلبات سعر الصرف وارتفاع أسعار الطاقة أثرت على تكلفة إنتاج الأدوية.
وكان رئيس الوزراء المصري أعلن في أكتوبر 2024 عن تجاوز أزمة نقص الأدوية بنسبة 95%، مع توفر الأدوية الأساسية في الأسواق. كما أكد رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات في نوفمبر 2024 انتهاء الأزمة بنسبة 100%.
القضاء المصري يبرّئ “إمبراطور الذهب”