أفاد مراسل راديو “دبنقا” بأن اللاجئين في معسكر قوز أمير للاجئين السودانيين في شرق تشاد يعانون من أزمة غذاء حادة نتيجة عدم صرف الحصص الغذائية منذ أربعة أشهر.
وأضاف أن جهود ومناشدات مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وشركائها العاملين في المخيم لم تفلح في إثناء اللاجئين عن مغادرة المعسكر، مما دفع بعض الأسر إلى التسول بسبب عدم توفر الغذاء.
ويشهد اللاجئون في مخيم قوز أمير ظروفاً معيشية قاسية للغاية مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى أعلى معدل لها منذ عشرين عاماً، حيث بلغ سعر كورة الذرة 1250 فرنك تشادي، وكورة الدخن 1500 فرنك تشادي، وجركانة الزيت 15000 فرنك، وجوال السكر 50000 فرنك تشادي.
ويتزامن هذا الارتفاع الحاد في الأسعار مع توقف المعونات الغذائية التي كانت تقدمها المنظمات الإنسانية منذ عدة سنوات، مما زاد من صعوبة الحصول على الغذاء ومصادر الدخل.
وغمرت مياه الأمطار شوارع معسكر قوز أمير وبعض المنازل، حيث شهد المعسكر أمطاراً غزيرة يومي الاثنين والثلاثاء، أدت الأمطار إلى ركود المياه في كل شوارع المخيم وفي بعض المنازل، مما تسبب في انهيار كلي وجزئي لبعض المنازل.
وبالإضافة إلى ذلك، حطمت السيول السد الترابي الذي شيده اللاجئون في الاتجاه الجنوبي المطل على وادي ازوم، واجتاحت سوق المخيم والسنتر الأول، وغمرت مياه السيول مدرستي دارالسلام أ وب، وجزءاً من مستشفى المخيم.
واجتاحت السيول قرية انجوكوتي السودانية الواقعة في الضفة الثانية من وادي ازوم قبالة مدينة فوربرنقا، كما دمرت الأمطار أكثر من 20 منزلاً بمخيم كونقو و30 منزلاً آخر بمخيم ميلي.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يتزايد الضغط على المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة الفورية للاجئين السودانيين في شرق تشاد، وتوفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية العاجلة.
الذهب والمعادن يشكلان 60% من صادرات السودان