05 يوليو 2024

تكدس الليبيون في طوابير طويلة أمام المصارف، حيث يتدافعون لسحب أموالهم لشراء حاجيات عيد الأضحى، مما أثار استياء واسعاً بين المواطنين وتذمراً من السياسات المصرفية في البلاد.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي تكدس المواطنين بأعداد كبيرة في طوابير طويلة أمام المصارف ومحلات الصرافة في العاصمة طرابلس ومدن أخرى، حيث ينتظرون لساعات طويلة تحت درجات حرارة مرتفعة للحصول على السيولة النقدية.

وفي مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر شيخ يبلغ من العمر 90 عاماً وهو ينتظر دوره في الطابور، حيث بدا عليه التعب والإرهاق، ووجه نداء للمسؤولين قائلاً: “حرام عليكم، شيوخ ونساء وشباب يقفون تحت الحائط تحت درجة حرارة تفوق الـ40، ما يحصل معنا بمثابة عذاب، أين أنتم يا مسؤولين؟”.

وأثارت مشاهد الزحام والتدافع أمام المصارف سخطاً واسعاً لدى الليبيين، بعدما أصبحت متكرّرة خاصة في الأعياد، حيث كتب الناشط رمضان الطويب: “هذه الصور تتوجب إقالة محافظ المصرف المركزي وعصابته، بعدما فشلوا في أداء مهامهم في توفير السيولة للمواطنين”.

وتعكس أزمة السيولة النقدية الصعوبات المالية التي تواجهها ليبيا جراء الانقسام السياسي والاقتصادي، رغم الثروة النفطية الكبيرة والإيرادات المرتفعة التي تحققها مبيعات النفط.

وفقاً لأرقام نشرتها المؤسسة الوطنية للنفط مطلع الشهر الجاري، استلم مصرف ليبيا المركزي 7 مليارات و622 مليون دولار في الفترة بين شهري يناير وأواخر مايو من العام الحالي.

وتستمر معاناة الليبيين مع استمرار أزمة السيولة النقدية، مما يتطلب من السلطات اتخاذ إجراءات جذرية لحل هذه الأزمة وضمان وصول السيولة إلى جميع المواطنين، خاصة في الفترات الحساسة مثل الأعياد.

خبير مصرفي ليبي: حل أزمة السيولة يكمن في التحول إلى التعاملات الإلكترونية

اقرأ المزيد