05 ديسمبر 2025

تواجه الحدود بين النيجر وبنين أزمة مستمرة مع رفض نيامي إعادة فتحها للعام الثاني، متهمة بنين باستضافة قوات فرنسية، بينما يعاني السكان من تبعات الإغلاق الاقتصادية والاجتماعية، وتنفي فرنسا الاتهامات مؤكدة أن وجودها يستند لاتفاقيات تعاون.

في وقت يعاني فيه سكان المناطق الحدودية من تبعات اقتصادية واجتماعية صعبة، تستمر أزمة الحدود المغلقة بين النيجر وبنين للعام الثاني على التوالي، حيث رفضت السلطات الانتقالية في النيجر الضغوط الداخلية والدولية لإعادة فتح المعابر.

وأكد رئيس المرحلة الانتقالية في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، رفضه فتح الحدود مدافعاً عن موقفه باتهامات جديدة لبنين باستضافة قوات فرنسية. وقال تياني في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية: “هناك تمركز لقوات عسكرية فرنسية في منطقة تورو الحدودية القريبة من مدينة باراكو شمال النيجر”.

وجاءت هذه التصريحات كأحدث حلقة في سلسلة اتهامات متبادلة بين البلدين، حيث أشار تياني إلى أن الوجود العسكري الفرنسي “تم تدعيمه بعد وصول سفينة فرنسية حاملة للمروحيات العسكرية قبل أشهر إلى ميناء كوتونو في بنين”.

ولم تصدر أي تعليقات رسمية من بنين على هذه الاتهامات الأخيرة، في وقت يرجح مراقبون أن تؤدي هذه التصريحات إلى تعميق الخلافات بين البلدين الجارين، لا سيما فيما يتعلق بملفَي مكافحة الجماعات المسلحة والهجرة غير النظامية.

من جهتها، نفت فرنسا مراراً ما وصفته بمحاولات استهداف أمن النيجر، مؤكدة في ردود رسمية سابقة أن “الحضور العسكري في بنين يتم بناء على تعاون يقع تنظيمه عبر اتفاقيات أمنية وعسكرية ثنائية وإقليمية”.

يذكر أن جذور هذه الأزمة تعود إلى يوليو 2023، مع الإطاحة بالرئيس النيجري محمد بازوم في انقلاب عسكري قاده تياني نفسه.

وقد اتهمت النيجر آنذاك بنين باستضافة قوات أجنبية تمهيداً لتدخل عسكري محتمل لإعادة بازوم إلى السلطة، وهو ما نفته السلطات البنينية بشكل قاطع.

وما زالت تبعات إغلاق الحدود مستمرة حتى اليوم، حيث يعاني السكان على جانبي الحدود من انقطاع تدفق السلع والبضائع وحركة المسافرين، مما خلق أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة في مناطق كانت تعتمد بشكل كبير على التبادل التجاري عبر الحدود.

الجزائر تعلن استعدادها تمويل “مشاريع تنموية” في إفريقيا

اقرأ المزيد