إيقاف يوسف بلايلي لمباراتين وغرامة مالية بعد حركة غير لائقة يثير غضب جماهير الترجي، ورغم العقوبة، فاجأ بلايلي الجميع بغيابه عن مباراة فريقه أمام قوافل قفصة وظهوره في مباراة أخرى لشقيقه، مما أثار استياء واسع النطاق.
تواصل الأزمات تلاحق نجم الترجي التونسي والمنتخب الجزائري، يوسف بلايلي، بعد قرار رابطة دوري المحترفين التونسية إيقافه لمباراتين وغرامة مالية قدرها 5 آلاف دينار (نحو 1680 دولاراً) بسبب حركة غير لائقة خلال مباراة فريقه أمام شبيبة العمران في مارس الماضي.
وأعلنت رابطة دوري كرة القدم للمحترفين في تونس مساء الجمعة الماضي عن العقوبة المفروضة على بلايلي، وهو القرار الذي أثار موجة عارمة من الغضب بين جماهير الترجي، التي رأت في العقوبة تمييزاً ضد لاعبهم، خاصةً أنها تجاهلت -حسب رأيهم- حركات مماثلة من لاعبين آخرين في مناسبات سابقة.
وقبل أسبوع من صدور القرار، احتشد آلاف المشجعين أمام مقر الرابطة أثناء مثول بلايلي أمام لجنة الانضباط، رافعين شعارات تنتقد اتحاد الكرة ورابطة المحترفين، ومطالبين بعدم معاقبة اللاعب.
وبعد أن دخلت العقوبة حيز التنفيذ بمباراة الترجي أمام قوافل قفصة يوم الأحد في الجولة 26 من الدوري التونسي، فاجأ بلايلي الجميع بغيابه عن مدرجات ملعب رادس لدعم فريقه، رغم عدم إلزامه بالحضور رسميًا.
لكن المفاجأة الأكبر كانت ظهوره في مدرجات مباراة جمعت بين مستقبل سليمان والأولمبي الباجي، والتي جرت في التوقيت نفسه لمباراة الترجي.
وهو ما أثار موجة استياء واسعة بين مشجعي الترجي ومسؤولي النادي، خاصةً أن مستقبل سليمان يضم شقيقه، فارس بلايلي.
وهاجم العديد من المتابعين والمشجعين تصرف بلايلي، معتبرين أنه أظهر عدم اكتراث بفريقه في وقت يحتاج فيه إلى الدعم، خاصة بعد الخروج المبكر من دوري أبطال إفريقيا.
كما طالب بعضهم إدارة الترجي بمحاسبة اللاعب ومساءلته عن سبب اختياره حضور مباراة لا تعنيه بدلاً من دعم زملائه.
يذكر أن بلايلي، الذي يعد أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في صفوف الترجي هذا الموسم، يتقاضى راتباً شهرياً يقارب 250 ألف دينار (نحو 85 ألف دولار)، مما يجعله الأعلى أجراً في الدوري التونسي.
إلا أن مزاجه المتقلب وعلاقته المتوترة أحياناً مع إدارة النادي جعلته دائماً في قلب الجدل.