أفادت “يونيسف” أن سوء التغذية الحاد تجاوز مستويات الطوارئ في 80% من المناطق التي تم مسحها بالسودان، حيث يعاني 315454 طفلاً من سوء التغذية، وبدوره التعليم في أزمة أيضاً، مع 14 مليون طفل خارج المدرسة.
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” عن مؤشرات مروعة لأزمة إنسانية غير مسبوقة تجتاح السودان، حيث تجاوز سوء التغذية الحاد عتبة الطوارئ في 80% من المناطق التي شملتها المسوحات الميدانية.
وتُظهر البيانات الصادمة أن أكثر من 60% من المناطق المسحّة سجلت معدلات سوء تغذية حاد تتجاوز نسبة 15%، وهي العتبة التي تُصنف كحالة طوارئ إنسانية.
وسجلت منطقة دارفور، وخاصة شمال دارفور، بعضاً من أعلى المعدلات العالمية لسوء التغذية الحاد، حيث تجاوزت 80% من مناطقها عتبة الطوارئ.
وتشير الأرقام إلى ارتفاع صادم في عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد إلى 315,454 طفلاً، بزيادة قدرها 48.4% خلال النصف الأول من 2025 مقارنة بالعام السابق.
وتواجه الأجيال القادمة خطر الضياع، حيث يوجد ما يقدر بـ14 مليون طفل من أصل 17 مليوناً في سن الدراسة خارج النظام التعليمي، خاصة في مناطق دارفور وكردفان الأكثر تضرراً، هذه الأعداد تمثل واحدة من أكبر أزمات التعليم في العالم.
وتعاني اليونيسف من عجز كبير في التمويل، حيث لم يتم تمويل سوى 38% من خطة الاستجابة البالغة مليار دولار، على الرغم من الحاجة الملحة لهذه الأموال لتقديم المساعدات المنقذة للحياة في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي.
ويواجه السودان عاصفة كاملة من الكوارث تشمل الصراع المسلح المستمر منذ أبريل 2023، وتفشي الأوبئة، وانعدام الأمن الغذائي، والفيضانات المدمرة. وقد دمرت هذه الأزمات سبل العيش في الريف والحضر، مما جعل قطاعاً كبيراً من السكان يعتمد كلياً على المساعدات الإنسانية المتقطعة.
تدعو اليونيسف المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ ملايين الأرواح، محذرة من أن تأخر الاستجابة قد يؤدي إلى خسائر بشرية غير مسبوقة في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم اليوم.
الأصول والأموال المجمدة الليبية.. وتحديات الاسترداد
