يشهد الوضع الإنساني في السودان تطورات متلاحقة، حيث كشف وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، عن تفاقم الأزمة وأصبح ربع سكان البلاد في حالة نزوح بسبب الصراع، إضافة لخروج أكثر من 50% من مراكز غسيل الكلى عن الخدمة بسبب الدمار الذي خلفته الحرب.
وأوضح إبراهيم في تصريحات صحفية، إلى أن البنية التحتية للرعاية الصحية تعاني بشدة، خصوصا في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حيث استهدفت هذه القوات المستشفيات بشكل ممنهج في انتهاك واسع للأعراف الدولية.
وأضاف الوزير أن القطاع الصحي شهد تدميرا لعدد من المراكز المتخصصة في العلاج الإشعاعي ولوحظ ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال في بعض المناطق إلى أكثر من 30%، كما أعلن أن نحو 250 مستشفى من أصل 750 تعرضت لأضرار بالغة نتيجة الاشتباكات.
ونوه إبراهيم إلى الأضرار الاقتصادية الجسيمة التي لحقت بالقطاع الصحي، مشيرا إلى خسائر تقدر بنحو 11 مليار دولار، وتسببت الأزمة أيضا في وفاة 1258 شخصا وأصابت أكثر من 48 ألف شخص بالكوليرا نتيجة تلوث مصادر المياه.
وتتوالى التحذيرات من المنظمات الإنسانية بشأن تدهور الأوضاع في السودان، حيث يُعاني حوالي 25 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء، وأكدت تقارير الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان يُعتبر من الأسوأ على مستوى العالم.
البرهان: لن نترك السلاح إلا بعد القضاء على المتمردين