تعيش مدينة سبها الليبية أزمة إنسانية خانقة بعد إخلاء نحو 500 عائلة سودانية من مكان إقامتهم، مما ترك حوالي 6 آلاف لاجئ في العراء، ويفتقر النازحون للمأوى والغذاء والرعاية الصحية، وسط غياب الدعم الدولي.
تشهد مدينة سبها جنوب ليبيا أزمة إنسانية حادة بعد أن وجدت قرابة 500 عائلة سودانية لاجئة نفسها فجأة بلا مأوى، إثر قرار السلطات المحلية بإزالة الموقع الذي كانوا يقيمون فيه.
ووفقاً لناشطين محليين، فإن العدد الإجمالي للمتضررين يقارب 6 آلاف لاجئ سوداني، بينهم أطفال ونساء وكبار السن، يقيمون حالياً في العراء دون أي بدائل سكنية مناسبة.
وكشف عاملون في المجال الإنساني لمصادر إعلامية أن السلطات الليبية في سبها قامت بإخلاء موقع كان يؤوي مئات العائلات السودانية التي فرت من ويلات الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وجاء هذا الإجراء ضمن خطة السلطات لإعادة تنظيم المناطق الجنوبية، دون توفير حلول بديلة للاجئين.
وأعرب العامل الإنساني يعقوب عن استيائه الشديد من تخلي الأمم المتحدة عن قضية اللاجئين السودانيين في ليبيا، مشيراً إلى أن عملية الإخلاء التي تمت مؤخراً كان من المفترض أن تجري تحت إشراف منظمة إنسانية دولية لتأمين بدائل إيواء مناسبة لهذا العدد الكبير من النازحين الذين تجاوز عددهم 6 آلاف شخص.
وأطلق متطوعون سودانيون حملة عاجلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإنقاذ اللاجئين الذين أصبحوا بلا مأوى، مطالبين بتوفير المأوى الطارئ والغذاء والرعاية الصحية الأساسية، خاصة مع تفاقم الظروف المعيشية الصعبة في المنطقة.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 250 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى ليبيا منذ اندلاع الصراع المسلح في السودان، يتوزعون على مختلف المدن الليبية.
وتأتي هذه الأزمة الأخيرة لتسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها اللاجئون السودانيون في ليبيا، والافتقار إلى حلول مستدامة لأوضاعهم الإنسانية الصعبة.
عودة الإنتاج الليبي ترفع إنتاج “أوبك” النفطي
