تقدّمت صفية فركاش، أرملة معمر القذافي، بدعوى تشهير ضد قناة “فرانس 5” عقب بثها فيلماً وثائقياً وصفته بـ”المسيء”، حيث يتهم الفيلم القذافي بـ”الجنون والفساد”، فيما تعتبره العائلة تشويهاً لسمعته. وأكد محاميها أن العائلة ستتصدّى لأي ادعاءات كاذبة ضده.
رفعت صفية فركاش، أرملة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، دعوى قضائية بتهمة التشهير ضد قناة “فرانس 5″ الفرنسية، وذلك على خلفية بثها فيلماً وثائقياً اعتبرته مسيئاً لشرف عائلتها.
وجاءت هذه الخطوة بناءً على ما نقله محاميها، الذي أكد أن الدعوى تهدف إلى حماية سمعة القذافي وعائلته من الادعاءات التي وُصفت بـ”الكاذبة والمشينة”.
ويركز الفيلم الوثائقي، الذي يحمل عنوان “القذافي.. جنون الديكتاتور”، على شخصية الزعيم الليبي الراحل، ويقدمه على أنه “مجنون، ومدمن مخدرات، وشخص فاسد”، وفقاً لما أورده موقع “ويست فرانس”.
ووفقاً لشكوى الدعوى، فإن الفيلم يتضمن “تراكماً واضحاً للتصريحات التشهيرية ضد رجل ميت وأقاربه”، وذلك تحت غطاء محاولة كشف شخصية القذافي ونظام حكمه.
كما أشارت الشكوى إلى أن الفيلم يعتمد على شهادات تهدف إلى تصوير القذافي على أنه كان يعاني من “اضطرابات مزعومة” و”انحرافات تتكرر بشكل مثير للغثيان”، مما يسيء إلى ذكراه وعائلته.
من جانبه، أكد المحامي أنطوان سيكالدي، الذي يمثل المدعية، أن عائلة القذافي لن تسمح بتشويه سمعة الزعيم الليبي الراحل، وقال: “عائلة القذافي سترد من الآن فصاعداً على أي ادعاءات كاذبة ضد معمر القذافي”، مشيراً إلى أن هذه الدعوى هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى الدفاع عن إرث القذافي في المحاكم الدولية.
وتأتي هذه الدعوى في إطار جهود عائلة القذافي لمواجهة ما تعتبره “تشويهاً متعمداً” لسمعة الزعيم الليبي، الذي حكم ليبيا لأكثر من أربعة عقود قبل أن يتم الإطاحة به في عام 2011.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من الإجراءات القانونية من قبل العائلة للرد على ما تعتبره “ادعاءات غير صحيحة” تهدف إلى تشويه صورة القذافي وتاريخه.
ويُذكر أن معمر القذافي لا يزال شخصية مثيرة للجدل على الساحة الدولية، حيث ينقسم الرأي العام بين من يراه ديكتاتوراً قمعياً، ومن يعتبره زعيماً وطنياً دافع عن سيادة بلاده.
وفي كل الأحوال، فإن هذه الدعوى تشكل فصلاً جديداً في الجدل الدائر حول إرث القذافي وتأثيره على ليبيا والعالم العربي.