أعلنت أربعة أحزاب جزائرية عن تشكيل تحالف سياسي جديد لتحقيق توافق وطني في البلاد، وهي حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وحركة البناء الوطني، وجبهة المستقبل.
واجتمع قادة الأحزاب، أمس الخميس، في مقر حزب جبهة التحرير الوطني، وصرح الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، بأن الاجتماع يهدف إلى تأسيس تحالف سياسي لتشكيلات تتقاسم رؤى مشتركة، وتسعى إلى تحقيق إجماع وطني لحماية مصالح الشعب.
وأضاف بن مبارك أن حزبه يسعى لتعزيز العلاقات السياسية مع الأحزاب الأخرى، وخاصة على مستوى البرلمان بغرفتيه والمجالس المحلية والبلدية، واعتمادا على برنامج يستند إلى مبادئ أول نوفمبر التي تهدف إلى بناء دولة ديمقراطية شعبية اجتماعية ضمن إطار المبادئ الإسلامية.
وأشار بن مبارك إلى أن هذا التحالف لا يقتصر على الاستحقاق الرئاسي المقبل، بل يهدف إلى اتخاذ مواقف موحدة في مختلف المجالات السياسية، القانونية، الاجتماعية والاقتصادية، ما يعزز من قوة الجزائر واستقرارها.
وتأتي هذه التحركات في ظل استعداد الجزائر لانتخابات رئاسية مبكرة في السابع من سبتمبر 2024؛ والتي قُررت بشكل مفاجئ قبل موعدها الأصلي بثلاثة أشهر.
وكانت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2019 وشهدت فوز عبد المجيد تبون بنسبة 58.15% من الأصوات.
ويعتبر حزب جبهة التحرير الوطني (FLN) أكبر أحزاب هذا التجمع فهو أسس في أوائل الخمسينيات وقاد الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، وكان الحزب الوحيد الحاكم في البلاد منذ استقلالها حتى إعلان التعددية السياسية عام 1989.
أما التجمع الوطني الديمقراطي (RND)فتأسس في فبراير 1997 ويسعى لتحقيق التطور الاقتصادي المتكامل والمتزن والشامل في الجزائر، أما حركة البناء الوطني فتأسست في 2019 وهدفت إلى النهوض بالتنمية الديمقراطية في الجزائر، بينما جبهة المستقبل تأسست في 2012 بعد انفصال رئيسها عبد العزيز بلعيد عن حزب جبهة التحرير الوطني.
إيطاليا تعرب عن مخاوفها من تواجد عسكري روسي في تونس