05 ديسمبر 2025

حكمت محكمة تونسية أحكام بالسجن تراوحت بين عامين و12 عاماً بحق 9 من قيادات حركة النهضة في قضية “التآمر على أمن الدولة”، ونددت الحركة بالأحكام ووصفت المحاكمة بالسياسية، مؤكدة أنها انطلقت بناء على “وشاية كاذبة” وأن المتهمين حُرموا من المحاكمة العادلة.

أصدرت الدائرة الجنائية بمحكمة تونس الابتدائية، الاثنين، أحكاماً بالسجن تراوحت بين عامين و12 عاماً بحق 9 من قيادات حركة النهضة في ولاية باجة (شمال)، وذلك في القضية المعروفة إعلامياً بـ”ملف باجة” والمتعلقة بتهم “التآمر على أمن الدولة”.

وذكرت حركة النهضة في بيان نشرته على منصة “فيسبوك”، أن الأحكام الصادرة شملت “12 عاماً وعامين سجناً مع 5 سنوات مراقبة إدارية”، معربة عن “تنديدها الشديد بهذه الأحكام الجائرة”.

وأوضحت الحركة في بيانها أن القضية “انطلقت إثر وشاية كاذبة تقدم بها شخص محجوب الهويّة”، مؤكدة أن “المحاكمة سياسية بامتياز، لم تسند فيها المحكمة للمتهمين أي عمل إجرامي”.

وادعت الحركة أن المتهمين “حُرموا من المحاكمة العادلة” رغم تقديم دفاعهم “ما يثبت براءة جميع المتهمين مما نسب إليهم”.

يذكر أن هذه القضية تأتي في إطار حملة التوقيفات التي تشهدها تونس منذ فبراير 2023، والتي شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، فيما تعتبر قوى معارضة أنها ذات “طابع سياسي وتُستخدم لتصفية الخصوم السياسيين”.

وكانت السلطات التونسية قد أوقفت في مارس 2023 الكاتب العام الجهوي لحركة النهذية محمد صالح بوعلاقي وعدداً من أعضاء المكتب وأحد النقابيين بمحافظة باجة.

وتقول السلطات التونسية إن جميع المتهمين في هذه القضية “يُحاكمون بتهم جنائية وفقاً للقانون”، بينما تواصل حركة النهضة التأكيد على أنها “تضامنها مع كل المحكوم عليهم”، ودعوتها إلى “الإفراج الفوري عن الموقوفين منهم”.

محاكمة معارضين تونسيين بتهمة “التآمر” تبدأ الثلاثاء القادم

اقرأ المزيد