جريمة مروّعة راحت ضحيتها شابة في الثامنة عشرة من عمرها بحيّ المطرية في القاهرة، بعد تعرّضها لتعذيب امتدّ لأكثر من أربع ساعات على يد والدها، إثر خلاف بسيط دار بينهما.
وتشير التحرّيات الأوّلية إلى أن الأب لم يتورّع عن استخدام أساليب مختلفة في تعذيب ابنته، بدءا من الاعتداء بالضرب المبرح وصولا إلى استخدام عصا خشبية، ثم صدم رأسها بالحائط حتى فقدت الوعي، من دون محاولة إنقاذها أو نقلها إلى المستشفى.
وبحسب مصادر من وزارة الداخلية، أقدم الأب على تسخين “سكين” واستمر بتعذيب ابنته حتى استعادت وعيها، ليعود إلى ضربها بقسوة، ما أدّى في النهاية إلى وفاتها.
وقامت الأم بإبلاغ مباحث المطرية، التي تحرّكت فورا لإلقاء القبض على المتّهم وإحالته إلى النيابة العامة بتهمة القتل العمد.
من جهته، قال أحد جيران الأسرة، سامح حسن، إنّ الأب كان معروفا بتعنيفه الدائم لابنته، وإنّ تدخلات الجيران لوقف هذا الاعتداء المتكرّر باءت بالفشل بسبب رفضه التام لأي محاولة لتهدئة الأمور.
وأشار إلى أنّ يوم الجريمة كان استثنائيا في شدّة العنف، حيث استمر صراخ الابنة ساعات طويلة، قبل أن يشاهد الجيران الأب يخرج من منزله مسرعا وكأنه يحاول الهرب.
وتشير التقارير إلى أن حوالي 46% من النساء في مصر تعرضن لشكل من أشكال العنف المنزلي خلال حياتهن، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي والجنسي.
اتهامات تلاحق طبيب تجميل مصري حول نشر صور خاصة لمريضته على الإنترنت