17 ديسمبر 2025

آلاف أهالي قابس جنوبي تونس خرجوا الأربعاء في مسيرة احتجاجية للمطالبة بتفكيك مجمع الصناعات الكيميائية بالمدينة بسبب تدهور البيئة والتلوث، وفق تقرير لوكالة الصحافة الألمانية.

وتأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة تحركات سابقة، شملت إضراباً عاماً في 21 أكتوبر الماضي، للتأكيد على مطالب الأهالي بوقف الانبعاثات الضارة، حيث ردّد المحتجون شعارات مثل “الشعب يريد تفكيك الوحدات” و”أنقذوا قابس”.

وشهدت المدينة في الأشهر الأخيرة حالات اختناق جماعية بين الأطفال في مدرسة “شط السلام” القريبة من المجمع الكيميائي، ما أثار غضب الأهالي والمجتمع المدني.

ويعود تاريخ المجمع الكيميائي إلى عام 1972، حيث يحول فوسفات ولاية قفصة إلى حمض فوسفوري ومواد كيميائية مثل “الأمونيتر” و”فوسفات الأمونيوم”، مع تصريف نفايات صناعية في البحر بمعدل يصل إلى 14 ألف طن من مادة “الفوسفوجيبس” يومياً، مما أضر بالبيئة البحرية والثروة السمكية في خليج قابس، الذي كان يُعد من الواحات البحرية النادرة في البحر الأبيض المتوسط.

كما ينتج المجمع سماد DAP 18– 46، المعروف بتأثيراته البيئية الضارة، وهو نفس السماد الذي أوقفت فرنسا تصنيعه لكنها استمرت في استيراده من تونس، رغم التحذيرات المحلية.

ويعارض الأهالي والمجتمع المدني خطط الحكومة لاستكمال مشاريع الحد من التلوث دون تفكيك المجمع، معتبرين أن ذلك لن يحل المشكلة البيئية المزمنة التي تهدد مستقبل قابس والبيئة البحرية فيها.

تونس تسجل أدنى حصيلة لحرائق الغابات منذ سنوات رغم موجات الحر

اقرأ المزيد