22 نوفمبر 2024

تشهد مدينة غات في جنوب غرب ليبيا أزمة إنسانية وبيئية حادة إثر تعرضها لسيول وأمطار غزيرة.

ووفقاً لحسن عثمان، المتحدث الرسمي باسم غرفة الطوارئ في المدينة، فإن الأمطار كانت متفاوتة في شدتها، حيث تساقطت بكثافة على منطقة تهالة، مما تسبب في تجمع المياه وغمر أجزاء واسعة من الأحياء السكنية شرق تهالة.

وأشار عثمان إلى أن انقطاع الاتصالات والكهرباء عن المناطق المتضررة قد زاد من تفاقم الوضع، إلا أن هناك جهوداً كبيرة لإعادة تشغيل الخدمات في أقرب وقت.

وأوضح عثمان أن فرق الإنقاذ والقوات المسلحة تمكنت من إجلاء العائلات العالقة، حيث ساعد منسوب المياه المنخفض نسبياً في تسهيل عمليات الإخلاء.

ورغم أن الوضع في مدينة غات يعتبر مستقراً جزئياً، إلا أن المناطق المجاورة، لا سيما القريبة من الحدود الجزائرية، شهدت سيولاً أكبر.

وفي وقت سابق، أفادت غرفة عمليات الجنوب بجهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا بوفاة ثلاثة أطفال نتيجة السيول التي اجتاحت منطقة تهالة، وتواصل فرق الإنقاذ جهودها لتقديم المساعدة للمتضررين وسط الظروف الجوية الصعبة.

وبدوره، أعلن عميد بلدية القطرون عمر عمورة، تسجيل نحو 15 إصابة لدغ عقارب خلال 24 ساعة مع استمرار زيادة الحالات بعد هطول الأمطار الغزيرة، مطالباً بتوفير الأمصال.

وأعلنت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان حالة الطوارئ استجابة للوضع، وأرسلت آليات الدفع الرباعي إلى المدينة لتقديم الدعم الضروري، كما تم تفعيل حالة الطوارئ في مركز سبها الطبي، حيث تم تكليف فرق طبية وإدارية لتقديم خدمات طبية للمصابين.

وعن الوضع في تهالة، قال عميد البلدية أحمد كليكلي في تصريحات إذاعية نقلتها وكالة الأنباء الليبية إن مياه الأمطار غمرت الأحياء السكنية بالكامل، منها حي الـ50 وسط البلد وحي الـ80 وحي الصينية والمجلس البلدي، وكافة المرافق الخدمية بما فيها مستشفى المدينة.

ولم يتسنَّ بعد إحصاء الخسائر، وفق كليكيلي، إلا أنه قال إن الخسائر المادية كبيرة سواء في الممتلكات الخاصة أو العامة، ولا يمكن حصرها في الوقت الحالي لأن المياه غمرت المنطقة بالكامل، لافتا إلى أن جميع العائلات والسكان نزحوا خارج المدينة، وهم بأمس الحاجة لخيم وأغطية لإيوائهم .

وتعد هذه السيول من أشد السيول التي تتعرض لها ليبيا بعد أشهر من السيول التي اجتاحت مدينة درنة شرق ليبيا بسبب العاصفة “دانيال” المدمرة في سبتمبر الماضي، ما أدى إلى انهيار سدين في المدينة وغمرها بالماء.

الحكومة الليبية المؤقتة تؤكد على ضرورة تطوير حقل الحمادة النفطي

اقرأ المزيد