صرح وزير الري المصري بأن مصر تعاني من إجهاد مائي في حوض النيل، مقارنة بدول المنبع التي تتمتع بموارد مائية كبيرة، كما أشار إلى التعاون المستمر مع دول حوض النيل في مشاريع مائية وتنموية.
وأكد وزير الموارد المائية والري، هاني سويلم، أن مصر تُعد أكثر دول حوض النيل معاناة من الإجهاد المائي، في حين تمتلك دول منابع النيل موارد مائية وفيرة.
وأوضح أن مصر والسودان تحصلان على 3% فقط من إجمالي الأمطار التي تسقط على منابع النهر، والتي تُقدّر بحوالي 1600 مليار متر مكعب سنوياً، بينما تصل كمية الأمطار على دول حوض النيل، سواء داخل الحوض أو خارجه، إلى نحو 7000 مليار متر مكعب سنوياً.
وأشار سويلم إلى حرص مصر على تعزيز التعاون مع دول حوض النيل من خلال تنفيذ مشروعات تنموية بقيمة 100 مليون دولار خلال السنوات الماضية.
وشملت هذه المشروعات بناء سدود لحصاد مياه الأمطار، وحفر آبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء موانئ نهرية، وتطهير المجاري المائية من الحشائش، إضافة إلى إنشاء مراكز للتنبؤ ورصد نوعية المياه.
كما تقدم مصر دعماً فنياً عبر بعثاتها في السودان وأوغندا، إلى جانب المساعدة في الدراسات الفنية المطلوبة من دول الحوض، وتنظيم دورات تدريبية للمتخصصين الأفارقة في مجالات إدارة المياه والتكيف مع تغير المناخ.
وعن التحديات المائية التي تواجهها مصر، أوضح الوزير أن احتياجات البلاد السنوية من المياه تبلغ 114 مليار متر مكعب، في حين لا تتجاوز مواردها المائية 60 مليار متر مكعب.
ولتغطية هذا العجز، تعتمد مصر على إعادة استخدام 21 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، إضافة إلى استيراد محاصيل زراعية تعادل استهلاك 33.5 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية.
وأكد سويلم أن الزيادة السكانية المستمرة، بمعدل نحو 2 مليون نسمة سنوياً، تشكل ضغطاً متزايداً على الموارد المائية المحدودة، مما دفع الدولة إلى تبني استراتيجية جديدة في إدارة المياه عبر تطبيق “الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0″، بهدف تحسين كفاءة استخدام المياه وتعزيز الأمن الغذائي.
السودان ينفي توجيه تعليمات بمنع استخراج الوثائق لأبناء قبائل مساندة للدعم السريع