20 مارس 2025

دعا وزير المعادن السوداني، محمد بشير أبو نمو، إلى تحريك القوة الضاربة من الجيش والقوة المشتركة إلى دارفور بشكل عاجل، لمنع سقوط الفاشر، متهماً الإمارات وتشاد بتأجيج الحرب وتمويل وتسليح قوات الدعم السريع.

وفي منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، قال أبو نمو: “المطلوب من القيادة العسكرية وقيادات القوة المشتركة دفع القوة الضاربة نحو دارفور فوراً، فالأمر لا يحتمل التأخير”.

وأشار إلى أن الحرب في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة انتهت عملياً، وأن قوات الدعم السريع المتبقية تسعى للهروب إلى دارفور، مما يتطلب تدخلاً عسكرياً عاجلاً.

وهاجم الوزير الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، متهماً إياه بدعم قوات الدعم السريع عبر طائرات شحن من طراز “إليوشن”، والتي تنقل معدات عسكرية، بما في ذلك طائرات مسيرة، من مطار إنجامينا إلى مطار نيالا.

وأضاف أن الطائرات المسيرة تُستخدم في تنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد مواقع الجيش السوداني في الفاشر، مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين.

كما اتهم الإمارات العربية المتحدة بتمويل هذه العمليات، زاعماً أن ديبي يتلقى دعماً مالياً إماراتياً مقابل مشاركته في الحرب.

وكشف الوزير عن زيادة رحلات طائرات “إليوشن” الليلية من إنجامينا إلى نيالا، مؤكداً أن الإمارات تسعى لتحويل النزاع في الفاشر إلى حرب إلكترونية باستخدام طائرات مسيرة استراتيجية.

وأوضح أن أبوظبي تستأجر طيارين متقاعدين من دول شرق أوروبا لتشغيل هذه الطائرات، مقابل عشرات الآلاف من الدولارات للرحلة الواحدة، مع تقديم بوليصة تأمين على الحياة بقيمة 5 ملايين دولار لكل طيار.

وأشار إلى أن الطائرات المحملة بـ”أدوات الموت” تحلق من مطار إنجامينا إلى نيالا أو إلى مطارات خلوية في دارفور وشمال كردفان.

وانتقد الوزير السوداني الرئيس التشادي بشدة، واصفاً إياه بـ”المرتزق الذي ينفذ المطلوب منه للحفاظ على الدعم المالي الإماراتي”.

وأضاف أن الخرطوم قدمت شكوى رسمية ضد الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي، متهمة إياها بتقديم العتاد العسكري لقوات الدعم السريع عبر تشاد، كما قدمت شكوى مماثلة ضد تشاد أمام الاتحاد الإفريقي.

موسكو تؤكد دعمها لمجلس السيادة الانتقالي في السودان

اقرأ المزيد