في حادثة جدلية، اتهمت معلمة كندية شاباً كفيفاً بالتحرش بها في مطعم يعزز دمج ذوي الإعاقة، ونفى النادل التهمة مدعياً أنها قد تكون سوء فهم بسبب طبيعة العمل في الظلا، وأخلت النيابة سبيله ريثما تكتمل التحقيقات.
في حادثة أثارت جدلاً واسعاً، اتهمت معلمة كندية (25 عاماً) تعمل بإحدى المدارس الدولية بالجيزة، نادلاً كفيفاً بالتحرش الجنسي بها داخل أحد المطاعم الفريدة التي تتبنى مفهوم دمج ذوي الإعاقة البصرية.
ووفقاً للبلاغ الذي تلقيته شرطة الأهرام، أفادت المعلمة الكندية المقيمة بالمعادي بأن النادل الكفيف قام بلمس أجزاء من جسدها بطريقة غير لائقة أثناء وجودها بالمطعم الذي يعمل في بيئة مظلمة كاملة، مما دفعها لإبلاغ السلطات فوراً.
وكشفت تحريات المباحث أن المطعم يتبع مفهوماً مبتكراً لتوظيف المكفوفين كنوادل وطهاة، بهدف تعريف الزبائن بتجربة الإعاقة البصرية من خلال تناول الطعام في ظلام دامس.
وأنكر النادل المتهم (خ.م) التهمة خلال مواجهته من قبل ضباط البحث الجنائي، معتبراً أن الأمر قد يكون سوء فهم نتيجة طبيعة العمل في الظلام.
وبعد عرض المتهم على النيابة العامة، قررت الأخيرة إخلاء سبيله بضمان محل إقامته ريثما تستكمل التحقيقات، دون صدور قرار نهائي في القضية حتى الآن.
ويذكر أن المطعم يتبنى مبادرة مستوحاة من تجارب عالمية مثل مطعم “دانز لونوار” الباريسي، تهدف إلى دمج ذوي الهمم وإبراز قدراتهم.
وتأتي الحادثة في وقت تشهد فيه مصر تزايداً في الوعي بقضايا التحرش الجنسي، حيث قامت الحكومة مؤخراً بتشديد العقوبات القانونية ذات الصلة.
الحادثة أثارت نقاشاً مجتمعياً حول كيفية تحقيق التوازن بين حماية حقوق ضحايا التحرش، ودعم مبادرات دمج ذوي الإعاقة، وضمان العدالة في ظروف العمل غير التقليدية.
يُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تطورات جديدة في القضية التي سلطت الضوء على تحديات فريدة في التعامل مع قضايا التحرش في البيئات الخاصة بذوي الإعاقة.
قناة السويس ترد على طلب ترامب بإعفاء السفن الأمريكية