19 يوليو 2025

شبه جزيرة سيناء تشهد تدفقا متسارعا لمئات الإسرائيليين والمقيمين الأجانب الفارين من التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، في ما وصفه الإعلامي المصري عمرو أديب بـ”الخروج العظيم”، محذرا من تداعيات أمنية محتملة وداعيا إلى استنفار الأجهزة المختصة لتأمين الجبهة الداخلية.

وبحسب ما أفادت به صحيفة “المصري اليوم”، ارتفعت نسبة الإشغال الفندقي في مدن مثل شرم الشيخ والغردقة إلى أكثر من 300%، بينما قفزت المعدلات في مناطق نويبع وطابا من 15% إلى 60% خلال أيام، نتيجة توافد أعداد كبيرة من الجنسيات الأجنبية المقيمة في إسرائيل.

وأكدت مصادر سياحية أن معبر طابا الحدودي شهد ازدحاما غير مسبوق، مع اختناقات مرورية حادة نتيجة تدافع الوافدين، معظمهم من الأوروبيين، لعبور الحدود إلى مصر ومنها إلى وجهات دولية مثل أوروبا والولايات المتحدة.

وسلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على هذا النزوح المفاجئ، حيث ذكرت صحيفة هآرتس أن معبر “مناحيم بيجن” المقابل لطابا يشهد حركة غير معتادة مع تزايد أعداد الفارين، في ظل إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بعد الضربات الإيرانية، وأضافت الصحيفة أن الحدود مع مصر والأردن أصبحت “الخيار الأكثر أمانا وسرعة” للمغادرة.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مئات الإسرائيليين، ولا سيما من اليهود المتدينين (الحريديم)، يتخذون من سيناء معبرا نحو أوروبا وأميركا، رغم التحذيرات المتكررة من خطر التوجه إلى مصر، وذكرت إذاعة AMS، المتخصصة في شؤون المجتمع الحريدي، أن معبري طابا وشرم الشيخ أصبحا البوابتين الرئيسيتين لهم بعد توقف حركة الطيران.

وحذر الإعلامي عمرو أديب، وفي برنامجه “الحكاية”، من إمكانية تسلل عناصر ذات خلفيات أمنية ضمن هذا التدفق البشري، خصوصا في ظل ما كشفه المسلسل الإسرائيلي “طهران” من أساليب تنكرية واستخباراتية متقدمة، وأكد على ضرورة رفع حالة التأهب الأمني في المناطق السياحية، مشددا على ثقته في الأجهزة الأمنية المصرية وقدرتها على التعامل مع أي تهديد محتمل.

وبدأت الضربة الإسرائيلية المباشرة على إيران في 13 يونيو الجاري، حيث شنت الطائرات وسلاح الجو الإسرائيلي أولى موجات القصف التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية في طهران ومواقع أخرى.

 

محمد صلاح يعادل رقما قياسيا تاريخيا لميسي في الدوريات الكبرى

اقرأ المزيد