20 يوليو 2025

تقرير سويسري حديث، كشف أن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، تقدم بطلب رسمي للحصول على اللجوء السياسي في سويسرا، رغم أنه لا يزال محتجزا في لبنان منذ عام 2015 على خلفية ما يعرف بملف اختفاء الإمام موسى الصدر.

واعتبر التقرير أن طلب هانيبال القذافي يشكّل مفارقة لافتة، إذ تعود محاولته اللجوء إلى بلد كانت علاقته معه متوترة، ومدينة خرج منها تحت الضغط، بعد واقعة أدت إلى تجميد العلاقات الدبلوماسية بين طرابلس وبرن.

وبحسب ما نقله موقع “بلو ون” السويسري الناطق بالإنجليزية، فإن القذافي الابن يسعى للجوء تحديدا إلى مدينة جنيف، التي سبق له الإقامة فيها، قبل أن يُجبر على مغادرتها عام 2008 بعد أزمة دبلوماسية حادة نشبت بين ليبيا وسويسرا، على خلفية خلاف قضائي اندلع حينها بين عائلة القذافي والسلطات المحلية.

ومنذ اعتقاله في بيروت عام 2015، لا يزال هانيبال محتجزا دون محاكمة، بناء على تحقيقات تتعلق بقضية اختفاء موسى الصدر عام 1978، على الرغم من أنه لم يكن يتجاوز حينها الثالثة من عمره، ما يثير انتقادات حقوقية متزايدة بشأن قانونية استمرار احتجازه.

وتأتي خطوة طلب اللجوء السياسي كجزء من مساع قانونية لإخراج القذافي من السجن اللبناني، حيث يرى فريقه القانوني أن احتجازه تعسفي ولا يستند إلى أدلة قضائية كافية، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد لما وصفوه بـ”الاحتجاز خارج القانون”.

وكانت سويسرا قد دخلت في أزمة دبلوماسية مع النظام الليبي عام 2008، إثر توقيف هانيبال القذافي في جنيف على خلفية مزاعم إساءة معاملة خدمه.

وردت ليبيا حينها بإجراءات دبلوماسية واقتصادية شملت وقف التأشيرات واحتجاز رجال أعمال سويسريين، قبل أن تتراجع الأزمة تدريجيا بعد وساطات دولية.

ويثير التطور الجديد تساؤلات حول الاستجابة السويسرية المحتملة لطلب اللجوء، في ظل الحساسيات السياسية المتبقية، والتوازنات المعقدة المرتبطة بالملف الليبي وحقوق الإنسان في المنطقة.

وتشير مصادر حقوقية إلى أن طلب اللجوء رغم الاحتجاز ليس سابقة قانونية، إذ يحق لأي محتجز أن يتقدم بطلب حماية دولية إذا توفرت شروط الاضطهاد السياسي أو الخطر على حياته، وهو ما يستند إليه محامو نجل القذافي في هذا الملف.

مباحثات روسية أممية حول تطورات الأزمة الأمنية والسياسية في ليبيا

اقرأ المزيد