18 مايو 2025

بعد ثلاث سنوات من الجدل، أسدل القضاء المغربي الستار على واحدة من أشهر قضايا الاتجار بالبشر في البلاد، بإعلان براءة الدكتور حسن التازي، طبيب التجميل المعروف بـ”طبيب الفقراء”، من كافة التهم الموجهة إليه.

وأصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الدار البيضاء، مساء الجمعة، حكماً نهائياً يقضي بتبرئة التازي وزوجته وأخيه وموظفي عيادته من تهم الاتجار بالبشر، النصب، الاحتيال، واستغلال هشاشة المرضى.

وواتُّهم التازي في القضية التي انطلقت سنة 2022، بتكوين “عصابة إجرامية” تتلاعب بتبرعات المحسنين و”تستغل المرضى الفقراء”، وهي التهم التي نفاها المتهمون مؤكدين أن عملهم “كان إنسانياً بحتاً”، وقد غادر التازي السجن بالفعل العام الماضي بعد تبرئته ابتدائياً، وهو الحكم الذي تم تأييده استئنافياً أمس.

وأما بخصوص زوجته مونية شقرون وشقيقه عبد الرزاق التازي، فقد سبق أن أُدينا ابتدائياً بالسجن 5 و4 سنوات، وتم تخفيف الحكم في الاستئناف إلى 3 سنوات فقط، ما مكنهم من مغادرة السجن.

كذلك شملت البراءة موظفي “مصحة الشفاء”، الذين اتُّهموا باستغلال وضعيات المرضى الاجتماعية واستدراج قاصرين بهدف النصب، وهي التهم التي لم تثبت في حقهم.

وشهدت القاعة لحظات مؤثرة عند النطق بالحكم، حيث عبّر نجل الطبيب عن فرحته بصراخ قوي داخل المحكمة قائلاً: “انتصار لأمي وأبي”، لتنتهي بذلك واحدة من أكثر المحاكمات المثيرة في المغرب، والتي حظيت بمتابعة شعبية وإعلامية واسعة، خاصة أن بطلها لطالما عُرف بتقديمه خدمات طبية مجانية للفقراء.

تحديات بيئية متفاقمة بسبب ندرة المياه في المغرب

اقرأ المزيد