النقابة الوطنية لقطاع التكوين تدعو لقطع العلاقات مع “مايكروسوفت” بسبب اتهامات بدعم الجيش الإسرائيلي بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيدة بجهود المهندسة المغربية في كشف الأدلة، ومطالبة باعتماد بدائل محلية.
في تصعيد للحراك المناهض للاحتلال الإسرائيلي، دعت النقابة الوطنية لقطاع التكوين التابعة للاتحاد الوطني للشغل في المغرب، مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل إلى قطع جميع علاقاته التعاونية مع شركة “مايكروسوفت” الأمريكية، وذلك على خلفية اتهامات بتورط الشركة في دعم الجيش الإسرائيلي عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
جاءت هذه الدعوة في بيان رسمي، حيث أشادت النقابة بالجهود التي بذلتها المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد في كشف أدلة تثبت استخدام تقنيات “مايكروسوفت” المتقدمة في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
ووصفت النقابة هذا التعاون بأنه “انحراف صارخ عن القيم الإنسانية” و”توظيف سلبي للابتكار التكنولوجي”.
وطالبت النقابة في بيانها بإنهاء جميع أشكال الشراكة مع “مايكروسوفت”، بما في ذلك برامج التدريب على منصات مثل Microsoft Azure، مع الدعوة إلى اعتماد بدائل محلية أو برمجيات مفتوحة المصدر تحترم حقوق الإنسان.
كما حثت المؤسسات التعليمية والبحثية المغربية على فك أي ارتباط بالأنظمة المعلوماتية التابعة للشركة الأمريكية.
من جهة أخرى، عبر الاتحاد المغربي للشغل عن تضامنه الكامل مع النقابي الفلسطيني فوزي شعبان (أبو غالب)، أمين سر فرع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بالقدس، الذي اعتقلته قوات الاحتلال مؤخراً.
ووصف الاتحاد في بيان منفصل هذه الخطوة بأنها “انتهاك فاضح للحريات النقابية” و”استمرار للسياسات القمعية ضد الشعب الفلسطيني”.
وأكد الاتحاد المغربي للشغل إدانته لما وصفه بـ”جرائم الحرب المنظمة” التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية، معرباً عن استنكاره لـ”الصمت الدولي المريب” تجاه هذه الانتهاكات.
ودعا المنظمات النقابية العربية والدولية إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً للضغط على إسرائيل لاحترام حقوق الشعب الفلسطيني.
هذا وأعلن الاتحاد عن موقفه الثابت الداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك حق إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مع التأكيد على استمرار الحملات النقابية المغربية لدعم القضية الفلسطينية بكافة الأشكال المشروعة.
ويذكر أن هذه التحركات تأتي في إطار تصاعد الحراك الشعبي والمؤسساتي المغربي الرافض للاحتلال الإسرائيلي، والذي شهد مؤخراً عدة مبادرات لمقاطعة الشركات المتورطة في دعم إسرائيل، في سياق ما يعرف بحركة المقاطعة العالمية (BDS).
مصر تغلق معبر رفح بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه من الجانب الفلسطيني