النجم الجزائري إسلام سليماني، شن هجوما لاذعا على اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يتعاملون مع تمثيل المنتخب الجزائري كخيار احتياطي، مشددا على أن ارتداء قميص “الخضر” يجب أن يكون نابعا من إحساس حقيقي بالانتماء، لا من موازنة بين العروض.
وخلال ظهوره في بودكاست “كامبو” مع الإعلامي إسماعيل بوعبد الله، وجه سليماني انتقادات لاذعة لمن يعتبر تمثيل “الخضر” خيارا شخصيا، مؤكدا أن الوطنية لا تختار كما تختار العروض أو الأندية.
وفي موقف عبر فيه عن استياءه الواضح من هذا الطرح، أشار سليماني إلى أن العودة إلى الجذور لا يجب أن تكون مدفوعة برغبة في الحصول على فرصة لعب دولية، بل بنبض داخلي يرى في الجزائر “الوطن الأول والوحيد”، وليس وجهة بديلة بعد تراجع الاهتمام الفرنسي أو الإنجليزي باللاعب.
وأكد سليماني،أن تمثيل الجزائر يجب أن يكون محكوما بقواعد صارمة، داعيا إلى اعتماد مبدأ حاسم: “إذا رفض الاستدعاء الأول، فلا مجال للاستدعاء مجددا”، في إشارة إلى ضرورة حماية ما وصفه بـ”قدسية القميص الوطني” من التوظيف النفعي.
🎙️ Islam Slimani s’exprime sur l’importance des binationaux en Équipe Nationale : 🇩🇿🇫🇷
« Bien sûr, c’est avec plaisir ! On en a besoin… C’est un honneur et une fierté de jouer pour l’Algérie. » 🇩🇿
Ces propos sont bien plus clairs concernant le dossier des binationaux ✅ pic.twitter.com/cdiTSQvbYO
— 𝗗𝘇𝗙𝗼𝗼𝘁𝗕𝗮𝗹𝗹 🇩🇿 (@DzFootball_) June 18, 2025
وتعتبر قضية اللاعبين مزدوجي الجنسية من أكثر القضايا تعقيدا في كرة القدم، كما ظهر بوضوح مؤخرا في حالتي ريان شرقي ومغنيس أكليوش (من أصول جزائرية ومغربية)، اللذين سعت فرنسا والجزائر لاستقطابهما، قبل أن يقررا في النهاية اللعب مع المنتخب الفرنسي.
يذكر أن إسلام سليماني من مواليد 18 يونيو 1988 في الجزائر العاصمة، وهو هداف المنتخب الوطني الجزائري التاريخي برصيد 47 هدفا في 102 مباراة دولية.
وبدأ مسيرته المحلية مع JSM Chéraga وCR Belouizdad، قبل أن ينتقل إلى أوروبا عام 2013، حيث تألق مع سبورتينغ لشبونة وسجل 48 هدفا، ثم انضم إلى ليستر سيتي عام 2016 ، مقابل 28–31 مليون جنيه إسترليني، وتبع ذلك سلسلة إعارته لأندية مثل نيوكاسل يونايتد وفنربخشة ومانشستر (أ.س. موناكو)، ويخوض حاليا تجربة إعارة مع KVC ويسترلو البلجيكي منذ يناير 2025.
اعتقالات وأحكام صارمة ضد مؤثرين في الجزائر تثير الجدل الاجتماعي