11 فبراير 2025

تُقام الدورة السادسة لأيام قرطاج لفنون العرائس في تونس من 1 إلى 8 فبراير، بمشاركة 19 دولة وعروض متنوعة للكبار والصغار، ويشهد المهرجان عروضاً عالمية وورش عمل ومحاضرات، مع تركيز على دعم الفنون المحلية وتوسيع نطاقها في الجهات التونسية.

تنطلق الدورة السادسة من مهرجان أيام قرطاج لفنون العرائس في تونس، تحت شعار “ماريونات، فن وحياة”، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 8 فبراير المقبل.

ويشارك في هذه الدورة 19 دولة، حيث سيقدم 100 عرائسي من تونس والعالم عروضهم ضمن 20 فرقة أجنبية و8 فرق تونسية.

ويشمل برنامج المهرجان، الذي ينظمه المركز الوطني لفن العرائس، 33 عرضاً، منها 25 عرضاً أجنبياً وعربياً و8 عروض تونسية. وتتنوع العروض بين 25 عرضاً موجهاً للطفل والعائلة، و8 عروض للكبار.

وأكدت منية عبيد، مديرة المهرجان ومديرة المركز الوطني لفن العرائس، خلال مؤتمر صحفي عقد الاثنين بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة، أن “هذا المهرجان ولد كبيراً وما فتئ يتطور إيجابياً من دورة إلى أخرى، من خلال تطوير عدد المشاركات وتنوعها”.

وكشفت إدارة المهرجان عن عرضين تونسيين لافتتاح واختتام الدورة، حيث سيقدم عرض “مسخ” للمخرج أسامة الحنايني في حفل الافتتاح، بينما سيختتم المهرجان بعرض “الخيط” للمخرج حافظ زليط.

وتُقدَّم عروض أخرى من مجموعة من الدول العربية والأجنبية، منها الجزائر، الإمارات، سوريا، السعودية، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، اليونان، البرازيل، روسيا، إستونيا، النمسا، البرتغال، هولندا، رومانيا، بولندا، وجمهورية التشيك.

ويُعد العرض الأول للمسرحية العرائسية “The Girl with the Little Suitcase” للفرقة الألمانية/اليونانية MERLIN PUPPET THEATRE أحد أبرز العروض التي ستقدم خلال المهرجان.

كما يشهد المهرجان هذا العام ولأول مرة برنامجاً خاصاً لأفلام التحريك، يضم 10 أفلام تعرض يومي 6 و7 فبراير/شباط، حيث سيتم افتتاح هذا القسم بعمل تحريكي مدته 8 دقائق بعنوان “طرف الخيط”، وهو أول إنتاج للمركز الوطني لفن العرائس.

ويشمل برنامج المهرجان أيضاً 12 ورشة عمل في صنع العرائس وتحريكها، بالإضافة إلى 4 محاضرات تستعرض تجارب دولية في فن العرائس، منها التجربة البرازيلية مع الفنان باولو برناردو، الذي يشارك حالياً في تأطير ورشة صناعة العرائس العملاقة لطلبة المعهد العالي للفن المسرحي، كما سيتم التطرق إلى مستقبل فنون العرائس في السعودية.

وتشهد فقرة “الماستر كلاس” تقديم كتاب العرائسي الإماراتي عدنان سلوم حول فنون العرائس في التراث العربي، بالإضافة لعروض للهواة، منها عملان لدار الثقافة باب بحر بصفاقس وعملان لمؤسسة ربع قرن للمسرح من الإمارات.

وتقام عروض المهرجان في ثلاثة فضاءات رئيسية في تونس الكبرى، وهي مدينة الثقافة الشاذلي القليبي، ودار المسرحي بباردو، وقرية SOS قمرت.

وستتنقل العروض إلى ثلاث جهات تونسية، وهي المهدية (عرضان)، والمنستير (عرض واحد)، ونابل (ثلاثة عروض)، حيث ستشهد مدينة ياسمين الحمامات إقامة تظاهرة ثقافية عرائسية بالتزامن مع المهرجان.

وأكدت منية عبيد أن تنظيم عروض خارج العاصمة يأتي في إطار سياسة اللامركزية الثقافية التي تتبناها إدارة المهرجان، بهدف توسيع نشاط المركز الوطني لفن العرائس في مختلف أنحاء البلاد.

وتم إهداء الدورة السادسة من المهرجان إلى روح عبدالحق خمير، أحد أبرز مؤسسي مسرح العرائس في تونس، كما سيتم تكريم أربع شخصيات بارزة في هذا المجال، وهم هالة بن سعد، ووسيم مبروك، ومختار مرزيقي، وطاهر الدريدي.

وأشادت وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي بأهمية المهرجان ودوره في دعم التجربة التونسية في فن العرائس، مؤكدة على ضرورة تطوير هذا الفن وتثمينه لما يحمله من قيم تعليمية وثقافية، خاصة للأطفال والمراهقين.

محامو تونس ينفذون إضراباً في المحاكم الكبرى

اقرأ المزيد