في بيان سياسي لافت، دعا ملتقى مصراتة الجامع إلى إنهاء عمل حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مطالبا بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة تحظى بقبول شعبي وبرلماني واسع، بعد ما اعتبره فشلا ذريعا في إدارة شؤون الدولة الليبية منذ تسلم الحكومة مهامها عام 2021.
وأكد الملتقى، في بيانه الصادر اليوم الأحد، أن الأوضاع المعيشية في البلاد بلغت مرحلة “الانهيار”، مشيرا إلى تدهور اقتصادي غير مسبوق تمثل في تصاعد معدلات التضخم وانخفاض قيمة الدينار، ما انعكس مباشرة على حياة المواطنين، داخليا وخارجيا.
وأضاف البيان أن صورة المواطن الليبي تدهورت على الساحة الدولية، مستشهدا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بإعادة حظر دخول الليبيين إلى الولايات المتحدة، واعتباره مؤشرا على “انكماش الاحترام الدولي لليبيا”.
كما عبر الملتقى عن قلقه البالغ من تفاقم ظاهرة الهجرة غير النظامية واستمرار استنزاف المال العام، محذرا من “مشاريع وهمية” تُسوق تحت شعار “عودة الحياة”، بينما تُستخدم بحسب تعبير البيان كغطاء لنهب الموارد دون تحقيق أي نتائج ملموسة.
وطالب الملتقى مصرف ليبيا المركزي بوقف التمويل الفوري للحكومة الحالية، باستثناء صرف المرتبات، ووقف ما وصفه بـ”العبث المالي تحت غطاء التنمية”.
واختتم الملتقى دعوته بحثّ أهالي مصراتة على حضور اجتماع شعبي حاشد يعقد مساء اليوم الأحد في منطقة أولاد بعيو، للتأكيد على موقف المدينة الداعم لإنهاء الانقسام، ورفض الحرب، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة تقود نحو بناء دولة القانون والدستور.
وفي موقف تصعيدي، دعا الملتقى المجلس الرئاسي إلى تعليق عمل الحكومة لمدة ثلاثة أشهر، تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة عبر البرلمان وبموافقة وطنية شاملة.
يذكر أن ملتقى مصراتة الجامع انطلق 29 يوليو 2024، بحضور ممثلين من مجلس الدولة ومجلس النواب بمدينة مصراتة، ويقوده إبراهيم أبوفناس.
حادث مروع في ليبيا يسفر عن وفاة شابين مصريين