19 يوليو 2025

وزارة الدفاع الأوغندية، أعلنت أمس الأحد، مقتل سبعة من جنودها خلال معارك ضارية مع مسلحي حركة الشباب في بلدة تابعة لإقليم شبيلي السفلى جنوب الصومال، وذلك في إطار المهام العسكرية التي تنفذها قواتها ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار (أوصوم).

وقالت الوزارة إن الجنود سقطوا خلال حصار استمر ثلاثة أيام فرضته الجماعة المتطرفة على البلدة، مشيرة إلى أن القوات الإفريقية تمكنت في النهاية من استعادة السيطرة على المنطقة.

تأتي هذه الخسائر البشرية في وقت حرج بالنسبة لبعثة أوصوم، التي تواجه أزمة في الموارد والعديد، وسط دعوات لتعزيز قوامها بنحو 8000 جندي إضافي لتأمين المناطق المحررة ومنع تمدد الجماعات المتشددة.

وفي تطور متزامن، أعلنت قوات جهاز الأمن الصومالي مقتل 12 عنصرا من حركة الشباب خلال عملية نوعية استهدفت منزلا يستخدمه التنظيم لتخزين المعدات العسكرية في مديرية آدم يبال بمحافظة شبيلي الوسطى، ووفقا لوكالة الأنباء الصومالية، فإن العملية أسفرت عن “إفشال مخطط إرهابي”، وألحقت خسائر فادحة بالمجموعة المسلحة.

وفي السياق نفسه، تمكن الجيش الصومالي من استعادة منطقتي “سبيد” و”عانولي” في محافظة شبيلي السفلى، بعد عملية عسكرية وصفت بـ”الناجحة”، تضمنت تمشيطا أمنيا واسعا بحثا عن فلول المسلحين، بحسب ما أفادت به الوكالة الرسمية.

ورغم أن حركة الشباب شهدت تراجعا في قدراتها خلال عامي 2022 و2023 نتيجة حملات عسكرية مكثفة، إلا أن تصاعد هجماتها في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك محاولة استهداف موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في العاصمة مقديشو، يثير مخاوف متجددة من عودة نشاطها المسلح إلى واجهة المشهد الأمني في البلاد.

ويشار إلى أن بعثة أوصوم التي حلت محل بعثة أتميص السابقة  تضم حاليا نحو 11,146 جنديا من عدة دول إفريقية، على رأسها أوغندا، وتُعد أحد أبرز الدعائم العسكرية للحكومة الصومالية في مواجهة التحديات الأمنية المتفاقمة.

 

السودان يسعى لحل سياسي شامل لإنهاء الأزمة

اقرأ المزيد