17 يونيو 2025

ولاية البنجاب في مدينة فاجوارا الهندية شهدت حادثة عنف جديدة، أسفرت عن مقتل الطالب السوداني محمد بلة يوسف (24 عاما)، وإصابة زميله أحمد محمد نور بجروح خطيرة، خلال محاولة الدفاع عن طالبتين سودانيتين تعرضتا لتحرش عنصري.

ووقعت الجريمة في حوالي الساعة الرابعة صباح أمس الاثنين، أثناء عودة الطلاب الأربعة إلى سكنهم بعد أداء صلاة الفجر، حينما اعترضتهم مجموعة مكونة من ستة شبان هنود في حالة سكر، وبدأوا في مضايقة الفتاتين، قبل أن يتطور الموقف إلى اعتداء دموي باستخدام السكاكين وأدوات حادة.

ونقل الطالبان المصابان إلى مستشفى في مدينة جالندهار، حيث توفي محمد بلة فور وصوله متأثرا بإصاباته البالغة، فيما أُدخل أحمد نور إلى وحدة العناية المركزة، ولا تزال حالته حرجة.

وأثار الحادث موجة استنكار واسعة بين أفراد الجالية الطلابية الإفريقية في الهند، التي عبرت عن قلقها من تصاعد حوادث التمييز والعنف العنصري ضد الطلبة الأجانب.

وطالب عدد من الطلاب والناشطين بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية، وتوفير آليات حماية فعالة في محيط المؤسسات التعليمية.

وفي روايته لما جرى، قال المصاب أحمد محمد نور، “كنا في طريق العودة مع زميلتين، حين بدأ المعتدون في مضايقتهما لفظيا، وطلبوا أرقام هواتفهن، حاولنا التدخل لحمايتهن، فاندلع شجار عنيف، قبل أن يهاجمونا بأسلحة حادة دون سابق إنذار.”

وأكدت المديرة العامة لشرطة البنجاب، روبيندر كور بهاتي، أن الأجهزة الأمنية تعاملت بسرعة مع البلاغ، وتمكنت خلال خمس ساعات فقط من تحديد مكان المتهمين والقبض عليهم في ولاية هيماشال براديش المجاورة، وتحديدا في منطقة “ماندي”.

وقد تم تسجيل القضية بموجب بنود القتل العمد ومحاولة القتل في مركز شرطة ساتنامبورا، وتم إخطار السفارة السودانية في الهند وذوي الضحية.

وأفاد أصدقاء الضحية أن مراسم تشييع محمد بلة يوسف لن تقام في البنجاب قبل صدور قرار من عائلته، التي تعيش حالة من الصدمة والحزن بعد تلقي نبأ مقتل ابنها.

ويُنتظر أن تعقد السفارة السودانية في الهند اجتماعًا مع السلطات التعليمية والأمنية لمتابعة تطورات التحقيق وضمان حقوق الضحايا، في وقت لا تزال الجالية السودانية تحت وقع صدمة الفاجعة.

تشاد تضبط أكثر من 3 آلاف قطعة سلاح قرب الحدود مع ليبيا (فيديو)

اقرأ المزيد