أكدت المتخصصة في العلاقات الدولية، الدكتورة شيماء سمير محمد حسين، أن مصر تلعب دورا محوريا في الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى استمرار رعاية اتفاقات وقف إطلاق النار وتعزيز التعاون الإغاثي في غزة.
وتوضح شيماء، إن مصر تلعب دورا محوريا في ملف غزة، وهو أحد الملفات المعقدة التي تقع تحت مسؤولية السياسة الخليجية – المصرية، مؤكدة أن القاهرة كانت ولا تزال وسيطا رئيسيا بين الأطراف الفلسطينية وإسرائيل في مسعى لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الصراع.
كما بينت أنه ومنذ سنوات، كانت مصر في طليعة الدول التي رعت اتفاقات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتنازعين، مع تعزيز جهودها لمنع أي تسلل مسلح إلى الأراضي المصرية عبر حدود غزة. بالإضافة إلى ذلك، تتعاون مصر مع المنظمات الدولية لتنسيق العمليات الإغاثية وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمتضرري النزاع في القطاع.
وفي هذا السياق، تشير الدكتورة شيماء إلى ضرورة أن تُفعل مصر دورها في تعزيز الحوار المباشر بين طرفي النزاع، سعيا لبناء موقف موحد يمكن أن يسهم في تقارب وجهات النظر، موضحة ضرورة تعاون مصر مع الدول العربية الأخرى لتوحيد الموقف العربي، وتعزيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
ورغم التحديات التي قد تطرأ نتيجة التدخلات الإقليمية والاختلافات داخل الساحة الفلسطينية، تظل مصر، حسب الدكتورة شيماء، ملتزمة بالمضي قدما في مساعيها لإنهاء الصراع، وأضافت أن مصر تواصل العمل على تسوية القضايا العالقة، بما في ذلك الضغط على المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل لفلسطين.
ومع تصاعد المخاوف من تنامي أعداد المقاتلين الجهاديين في المنطقة، تركز مصر أيضا على أبعاد الأمن الداخلي، خاصة في ظل ما يجري في سوريا، حيث تشير الدكتورة شيماء إلى أن الوضع السوري المعقد والغموض المحيط به يشكلان تحديات كبيرة أمام السياسة المصرية.
وبينت الدكتورة شيماء أن السياسة المصرية تعتمد الآن مراقبة الأوضاع في سوريا، لا سيما مع وجود مقاتلين مصريين ضمن صفوف الجماعات المسلحة، حيث تخشى السلطات المصرية من عودتهم إلى مصر، ليشكلوا تهديدا لأمنها القومي.
مصر وتركيا تدفعان الحكومتين الليبيتين لحل أزمة النفط الليبي