كشفت كرستين بشاي من مفوضية اللاجئين أن مصر تستضيف نحو 970 ألف لاجئ مسجل، معظمهم سودانيون، وأكدت وجود أزمة تمويل حادة، حيث تحتاج المفوضية 137 مليون دولار، بينما تلقت 38 مليوناً فقط.
أعلنت كرستين بشاي، مسؤولة التواصل بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، أن المفوضية تتولى مهمة تسجيل طالبي اللجوء في مصر بالنيابة عن الحكومة المصرية، وذلك تماشياً مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية المنظمة لشؤون اللاجئين.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “MBC مصر”، حيث أوضحت أن مصر تستضيف حالياً ما يقرب من 970 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية، يأتي السودانيون في المقدمة بنسبة 72%، يليهم السوريون بنسبة 17%، بينما تتوزع النسبة المتبقية على جنسيات أخرى من بينها لبنان والعراق وليبيا.
وأشارت بشاي إلى أن مصر تُعد واحدة من أكبر الدول المستضيفة للاجئين السودانيين، خاصة بعد التدفق الكبير الذي شهدته البلاد إثر اندلاع الحرب في السودان عام 2023، حيث وصل أكثر من مليون ونصف المليون سوداني إلى الأراضي المصرية منذ ذلك التاريخ.
ومع ذلك، أكدت أن المفوضية لا تعتبر جميع الوافدين السودانيين في مصر لاجئين، حيث يقتصر عملها على الأعداد المسجلة رسمياً لديها، بينما تتعامل الحكومة المصرية ومفوضية الهجرة مع الحالات الأخرى.
وأضافت أن دور مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا يتضمن تقديم الدعم المالي بشكل مباشر، بل تقوم بجهود الضغط على الجهات المانحة لتوفير التمويل اللازم لتغطية احتياجات اللاجئين، على أن تتولى المفوضية بعد ذلك توزيع هذه المساعدات وفقاً للأولويات.
وكشفت بشاي عن أزمة تمويلية حادة تواجهها المفوضية خلال العام الحالي 2025، حيث بلغت احتياجاتها المالية نحو 137 مليون دولار، لم يتم توفير سوى 38 مليون دولار منها حتى الآن.
كما لفتت إلى أن إجمالي التمويل المتاح للمفوضية للإنفاق على اللاجئين حول العالم لا يتجاوز 5 مليارات دولار في الفترة الحالية، وهو مبلغ غير كافٍ مقارنة بحجم الاحتياجات المتزايدة.
وأكدت مسؤولة التواصل أن المفوضية تستقبل يومياً أكثر من 3 آلاف لاجئ جديد، مما يزيد من الضغط على مواردها المحدودة، مشيرة إلى أن الدعم المقدم حالياً يركز على الفئات الأكثر ضعفاً، مثل النساء والأطفال وكبار السن.
وفي ختام تصريحاتها، طمأنت بشاي اللاجئين بأن عمليات التسجيل وتقنين الأوضاع واستكمال إجراءات الإقامة في مصر لا تزال مستمرة، مؤكدة أن مكاتب المفوضية تظل مفتوحة أمامهم لتلقي طلباتهم وتقديم الخدمات الممكنة في ظل الإمكانيات المتاحة.
مصر.. اكتشاف مبنى أثري قبطي نادر في أسيوط