أفادت وكالة بلومبرغ الاقتصادية بأن مصر وتركيا تضغطان على حكومتي الوحدة الوطنية الموقتة والمكلفة من مجلس النواب في ليبيا للتوصل إلى اتفاق ينهي حصار تصدير النفط.
وتسعى الدولتان لاستغلال زخم صداقتهما الجديدة لمحاولة حل الصراع على السلطة في ليبيا، العضو في منظمة أوبك، والذي قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية.
وتستمر أزمة تنازع الرئاسات في مصرف ليبيا المركزي، حيث أقال المجلس الرئاسي في الشهر الماضي محافظ المصرف، الصديق الكبير، الذي أدار إيرادات تزيد على مليون برميل من النفط الخام يومياً.
وردّت الحكومة المكلفة من مجلس النواب بتعليق إنتاج وتصدير النفط الليبي، مما أثر بشكل ملموس على الأسواق عبر تقليص إمدادات الخام إلى جنوب أوروبا.
وأعلن ممثلو مجلسي النواب والدولة عن اتفاق لمواصلة وتوسيع مشاورات حل الأزمة المتعلقة بإدارة مصرف ليبيا المركزي، ولكن لم يتوصل الاتفاق حتى الآن إلى حل حاسم.
وانخفض معدل الصادرات الليبية من النفط إلى شحنة واحدة تقريباً كل يومين أو ثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي، مقارنةً بتصدير ناقلة كل يوم أو يومين في مطلع الشهر.
وتأتي جهود مصر وتركيا في أعقاب لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بنظيره التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة قبل أقل من أسبوعين.
ويهدف الطرفان إلى تحسين العلاقات بين بلديهما بعد سنوات من الخلافات، ويطمحان إلى تعاون أوثق في ملفات ليبيا والحرب في غزة والطاقة والدفاع.
مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية في القاهرة