تتألق مصر في المجال الزراعي محتلة مركزا متقدما بين الدول العشرة لأوائل عالميا في إنتاج الزيتون، ما يعكس قوة القطاع الزراعي المصري على الصعيد العالمي.
وتمتلك مصر حاليا ما يقرب من 58 مليون شجرة زيتون مزروعة على مساحة 258 ألف فدان، ما ينتج عنه أكثر من مليون ونصف المليون طن من زيتون المائدة سنويا.
وعلى الرغم من هذه المكانة الرائدة في الإنتاج، تواجه مصر تحديات في مجال التصدير حيث تحتل المركز التاسع عالميا بتصدير 100 ألف طن فقط من الزيتون سنويا، بالإضافة إلى 20 إلى 25 ألف طن من الزيت.
وتعود هذه الأرقام المحدودة جزئيا إلى الافتقار إلى شركات التعبئة المحلية والتسويق تحت ماركات مصرية معروفة.
وتواجه صناعة الزيتون في مصر مشكلات تتعلق بعشوائية الإنتاج والتصنيع والتسويق، وفقا لمدير معهد تكنولوجيا الأغذية بوزارة الزراعة الدكتور شاكر عرفات.
وأشار عرفات إلى أن التحكم الرئيسي في القطاع يقع في يد مجموعة من التجار الذين يسيطرون على أسعار المنتجات.
وتم تدشين أول مجلس نوعي للزيتون في مصر، بهدف تعزيز جودة وكفاءة الزيتون المصري للتصدير والاستهلاك المحلي، إضافة إلى دعم صغار ومتوسطي المزارعين والمصدرين وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف في القطاع.
ويتراوح انتاج مصر من الزيتون سنويا بين 600 و700 ألف طن، حيث يتم استهلاك حوالي 400 إلى 500 ألف طن من هذا الإنتاج، بينما يُصدَّر الباقي إلى الأسواق الخارجية.
أما إنتاج مصر من زيت الزيتون فلا يتجاوز 30 ألف طن سنويا، مما يجعلها تستورد أكثر من 95% من احتياجاتها من زيت الزيتون لتلبية الطلب المحلي المتزايد.
ويُعتبر زيت فول الصويا الأكثر استهلاكا في مصر، حيث يمثل حوالي 48% من إجمالي استهلاك الزيوت، ويُستخدم بشكل واسع في الطهي والمأكولات.
ويأتي زيت النخيل في المرتبة الثانية، حيث يمثل حوالي 33% من الاستهلاك، ويُستخدم في العديد من المنتجات الغذائية والمخبوزات.
يمثل زيت دوار الشمس حوالي 19% من الاستهلاك المحلي، ويُستخدم كزيت طهي خفيف، و يعتبر زيت السمسم الأقل استخداما ولكنه مهم في بعض الأطباق التقليدية.
السيسي ورامافوزا يؤكدان دعم القضية الفلسطينية خلال قمة “بريكس”