20 يونيو 2025

أكد مصدر مصري مسؤول أن ما تردد عن مشاركة قوات مصرية في مناورات عسكرية مع الجيش الإسرائيلي في المغرب غير صحيح، مشيراً أن الهدف من الشائعات هو التشكيك في موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، وأوضح أن مصر لم تشارك بقوات، بل تابعت المناورات عبر مراقبين محدودين فقط.

نفى مصدر مصري مسؤول ما تردد عن مشاركة قوات مصرية في تدريبات عسكرية مشتركة مع وحدات من الجيش الإسرائيلي بالمغرب، مؤكداً أن الهدف من هذه المزاعم هو “التشكيك في موقف مصر الثابت الرافض لتصفية القضية الفلسطينية”.

وكانت أنباء قد تداولتها بعض الوسائل الإعلامية حول مشاركة عناصر من الجيش المصري مع وحدات من “لواء غولاني” الإسرائيلي في مناورة “الأسد الإفريقي”، التي نظمتها القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) بالتعاون مع المغرب خلال الفترة من 14 أبريل وحتى 23 مايو الجاري، والتي تعد أكبر تدريب عسكري مشترك في القارة الإفريقية.

وأكد المصدر المصري أن بلاده “لم تشارك بقوات مطلقاً في هذا التدريب بأي مرحلة من مراحله”، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني أن مصر تغض الطرف عما يحدث في أفريقيا، بل قامت بمراقبة التدريبات عبر “عناصر متخصصة ومحدودة جداً” لإعداد تقارير تحليلية لأغراض الدراسة العسكرية والأمنية.

جرت مناورات “الأسد الإفريقي” في أربع دول هي المغرب وتونس وغانا والسنغال، وشملت عمليات ميدانية متنوعة مثل القفز المظلي والعمليات البرمائية والتدريب على الحرب الإلكترونية والدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل، وشارك في هذه النسخة أكثر من 40 دولة، من بينها نحو 10 آلاف جندي.

من جانبه، أكد الخبير الاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج، مدير الشؤون المعنوية السابق بالجيش المصري، أن “مصر لم ولن تشترك في أي مناورات عسكرية تشارك بها إسرائيل”، موضحاً أن هناك فرقاً بين المشاركة بقوات كاملة وبين إرسال مراقبين عسكريين.

وقال فرج: “بالنسبة للمناورات التي جرت في المغرب، فكون مصر تهتم بما يحدث في غرب إفريقيا، كان الاشتراك عبر إرسال مراقبين من الضباط لتدوين ما دار في تلك المناورات فقط، دون أي مشاركة فعلية”.

بدوره، رأى اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات المصرية السابق والمتخصص في الشؤون العسكرية الإسرائيلية، أنه “في ظل التوتر الحالي في العلاقات بين مصر وإسرائيل بسبب الحرب على غزة ورفض مصر للممارسات الإسرائيلية، فإنه من المستحيل أن تشارك القوات المصرية في تدريبات مشتركة مع الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف رشاد في تصريحات إعلامية أن الأمر في مثل هذه الحالات يقتصر على المتابعة والاطلاع فقط، مشيراً إلى أن “العقيدة القتالية للجيش المصري تختلف تماماً عن نظيرتها الإسرائيلية، كما أن الجيش المصري يحكمه المبادئ والتقاليد العسكرية الراسخة”.

وتهدف مناورات “الأسد الإفريقي”، وفقاً للبيانات الأمريكية الرسمية، إلى تعزيز الجاهزية العسكرية وتحسين التنسيق بين الدول المشاركة لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة في بيئات متعددة المجالات.

ويستضيف المغرب هذه المناورات للعام الثالث على التوالي، بصفته الدولة الرئيسية المنظمة بالتعاون مع دول إفريقية أخرى.

يذكر أن إسرائيل شاركت في هذه النسخة بوحدات من “لواء غولاني”، فيما تؤكد مصر أن مشاركتها – إن وجدت – اقتصرت على المراقبة فقط، في إطار متابعتها للتطورات الأمنية في القارة الإفريقية، دون أي تعاون عسكري مع الجانب الإسرائيلي.

مسؤول: أكثر من 11.5 ألف منشأة تعمل في السياحة بمصر

اقرأ المزيد